خطر فيروس "الفدية" الإلكتروني يتمدد وتهديده يزداد عالمياً

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 15.05.2017 00:00
آخر تحديث في 15.05.2017 23:14
خطر فيروس الفدية الإلكتروني يتمدد وتهديده يزداد عالمياً

استمر فيروس "الفدية" الإلكتروني في الانتشار مصيباً آلاف الأجهزة الأخرى من الكمبيوترات حول العالم اليوم الاثنين.

علماً أن الفيروس يتفعل بمجرد دخول المستخدمين على حساباتهم، ما أدى إلى عرقلة عمل شركات ومدارس ومستشفيات فضلاً عن جوانب عملية في الحياة اليومية للبعض على الرغم من حملات مضادة واسعة النطاق تم إعلانها.

وفي حين لم يتضح بعد حجم الضرر الكامل للهجوم الإلكتروني الذي استهدف 150 دولة، لا تزال بريطانيا، التي كان جهازها الصحي من بين أوائل الأهداف الكبرى للهجوم الذي بدأ الجمعة، تعاني تبعات الإصابة بالفيروس الإلكتروني الذي أصاب المستشفيات ونظام الرعاية الصحية. وقالت هيئة الصحة الوطنية البريطانية إن قرابة خُمس مؤسساتها التي تدير مستشفيات وعيادات تعرضت للهجوم الجمعة، ما أدى إلى إلغاء آلاف المقابلات والعمليات الجراحية، وما زالت 7 من بين 47 مؤسسة متضررة تعاني مشكلات تقنية اليوم الاثنين.

كذلك، من بين الأهداف الكبيرة للهجوم كانت وزارة الداخلية الروسية وشركات مثل "تيليفونيكا" الإسبانية و"فيدكس" الأمريكية. كما أغلقت شركة رينو الفرنسية لصناعة السيارات أحد مصانعها في فرنسا حيث يعمل 3500 شخص، ولا يزال الفنيون حتى اليوم الاثنين يعملون على معالجة آثار الهجوم الإلكتروني؛ وأضافت الشركة أن التوقف المؤقت عن العمل "خطوة وقائية".

وحذر سيارين مارتين، المدير التنفيذي لمركز الأمن الإلكتروني الوطني البريطاني، من أن مزيدا من أجهزة الحاسوب ربما يتضرر اليوم الاثنين بينما يعود الأطباء إلى عملهم بعد عطلة نهاية الأسبوع.

وفي اليابان، ذكر مركز التنسيق للفريق الياباني للاستجابة لحالات الطوارئ للحواسب الآلية، المتخصصة في مواجهة الهجمات الإلكترونية، إن 2000 حاسوب في 600 موقع في اليابان أُبلغ عن تعرضها لهجمات حتى الآن.

وأوردت شركات مثل "هيتاشي" و"نيسان"، وقوع مشكلات بسبب الهجوم الإلكتروني، لكنها قالت إن عملها لم يتضرر بشدة.

بينما قالت وسائل إعلام صينية رسمية إن 29372 مؤسسة هناك تضررت مع مئات الآلاف من الأجهزة. وكانت جامعات ومؤسسات تعليمية أخرى في الصين من الأكثر تضررا في الهجمات، على الأرجح لأن المدارس عادة ما تملك أجهزة كمبيوتر قديمة كما أن حركة تحديث أنظمة التشغيل والأمن بطيئة فيها، وفقا لفانغ شينغ دونغ، مؤسس "تشاينا لابس"، وهو مركز أبحاث معني بإستراتيجية الإنترنت. وقد اشتكى الطلاب من عدم قدرتهم على الوصول إلى واجباتهم، وقال الناس في عدد من المدن إنهم لم يتمكنوا من اجتياز اختبارات قيادة السيارات في نهاية الأسبوع لأن بعض أنظمة شرطة المرور المحلية كانت متوقفة.

وكذلك الأمر بالنسبة إلى محطات السكك الحديدية والبريد ومحطات الوقود والمستشفيات والمباني الإدارية ومراكز التسوق وأجهزة الحكومة، كلها تضررت أيضا، وفقا لوكالة شينخوا الرسمية الصينية، نقلا عن "تشيهو 360"، وهي شركة خدمات صينية للأمن الإلكتروني.

وفي مناطق أخرى في آسيا، حثت الحكومة الإندونيسية الشركات على تحديث أمن حواسيبها بعد أن منع البرنامج الخبيث الوصول إلى ملفات المرضى على حواسب مستشفيين في العاصمة جاكارتا. وتعين على المرضى الذين توجهوا إلى مستشفى دارمايس للسرطان الانتظار لعدة ساعات بينما كان طاقم المستشفى يعمل بسجلات ورقية.

وحث خبراء المنظمات والشركات على تحديث أنظمة تشغيل مايكروسوفت فورا، ومنها ويندوز إكس بي، بحزمة أطلقتها شركة مايكروسوفت لتقليل تعرض الأنظمة لنسخة أقوى من البرنامج الخبيث، أو لنسخ مستقبلية منه لا يمكن وقفها.

وقد يزداد سوءا إذا ظهرت أشكال أخرى أكثر ضررا من برنامج الابتزاز عبر الإنترنت.

وكان فيروس يعرف باسم "واناكرى" قد تسبب بحالة من الشلل في حواسيب في مصانع ومصارف ومؤسسات حكومية وأنظمة نقل في عدد من الدول، من بينها روسيا وأوكرانيا والبرازيل وإسبانيا والهند واليابان وتركيا.