قمة الناتو تناقش مكافحة الإرهاب والانضمام إلى التحالف الدولي ضد داعش

ديلي صباح
بروكسل
نشر في 25.05.2017 00:00
آخر تحديث في 25.05.2017 13:40
صورة أرشيفية للمقر القديم لحلف الناتو صورة أرشيفية للمقر القديم لحلف الناتو

تنعقد، اليوم الخميس، في العاصمة البلجيكية بروكسل قمة رؤساء دول وحكومات حلف شمال الأطلسي "الناتو" بمشاركة 28 عضوًا، في المقر الجديد للحلف.

ومن المقرر أن تناقش القمة عدة ملفات أهمها سبل تعزيز دور الناتو في مكافحة الإرهاب على صعيد المجتمع الدولي، فضلا عن تقاسم الأعباء والعلاقات بين الناتو وروسيا والملف الأفغاني، والتعاون بين الحلف والاتحاد الأوروبي.

ومن المنتظر أيضاً أن تناقش القمة موضوع انضمام الحلف إلى التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

ويشارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأول مرة في اجتماع الناتو، إلى جانب نظيره الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون.

وتأتي قضية مكافحة الإرهاب على رأس أولويات جدول أعمال القمة. ويشكل الدور المحتمل للناتو في مجال مكافحة الإرهاب الدولي وزيادة حجم الإنفاق الدفاعي وتقاسم الأعباء، أبرز النقاط التي يتناولها قادة الأطلسي في اجتماع اليوم.

وصرح مسؤول بالناتو أن قمة اليوم ستناقش مشاركة الحلف بصورة رسمية في التحالف الدولي لمكافحة داعش، مشيراً إلى أن بعض الدول لا تزال مترددة في هذا الصدد، بيد أنه أعرب عن اعتقاده أن أعضاء الحلف سوف يصوتون لصالح المشاركة في مكافحة الإرهاب.

ولفت أن جميع أعضاء الناتو هم في الواقع أعضاء في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، إلا أنهم يحملون فقط صفة مراقب، مشيرًا أن مشاركتهم الفعلية في التحالف سوف "تحقق قيمة مضافة على صعيد زيادة فعالية التنسيق".

من ناحية أخرى، تعتبر قضية زيادة الإنفاق على الدفاع من بين القضايا الأبرز التي أثارها الرئيس ترامب خلال حملته الانتخابية.

وبالنظر إلى قرارات قمة حلف شمال الأطلسي التي عقدت في "ويلز" البريطانية عام 2014، ينبغي لكل عضو في الحلف تخصيص 2 % على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي، لزيادة حجم الإنفاق على الدفاع.

وكشف المسؤول في الناتو أن قضايا الإنفاق على الدفاع عادت مرة أخرى إلى جدول الأعمال، خلال الزيارة التي أجراها الأمين العام للحلف "ينس ستولتنبرغ" إلى الولايات المتحدة في أبريل/ نيسان الماضي، ومحادثاته مع ترامب.

وأوضح أن ترامب قال لستولتنبرغ: "الناتو يسير على الطريق الصحيح. لقد تم اتخاذ خطوات إيجابية في هذا الاتجاه".

وتابع: "الأعضاء في حلف الناتو سجلوا العام الماضي زيادة قدرها 3.8 % في الإنفاق على الدفاع، لكن هذا لا يعني أننا نجحنا في كل شيء ووصلنا إلى هدفنا. لكن لا ضير من اعتبار هذه الخطوة تطورًا مهمًا في مسيرة الحلف".

كما أشار أن الاجتماع سوف يوجه رسالة سياسية قوية، إذ يؤكد القادة خلال الاجتماع أهمية العلاقات عبر الأطلسي وضرورة تعزيزها قدمًا نحو الأمام، وأن الوحدة والتضامن بين دول الحلف لا تزال "سارية المفعول".

ومن المنتظر أن يتناول قادة الحلف في اجتماع اليوم قضايا أخرى أبرزها العلاقات بين الناتو وروسيا، والوضع في أفغانستان، وتعزيز الأنظمة الدفاعية في ليبيا، وتطوير العلاقات مع دول البلقان.

ويمثل تركيا في اجتماع الناتو رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، هذا وسيختتم الاجتماع أعماله بعشاء عمل يجمع القادة في المقر الجديد.

ويعقد أردوغان اجتماعين منفصلين مع رئيسي مجلس الاتحاد الأوروبي، دونالد توسك، والمفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر.، وعدد من القادة والزعماء الأوروبيين.