على أمل إغلاق الفصل الافتتاحي المضطرب من رئاسته، أصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين على عدم وجود فوضى في البيت الأبيض بينما أدى كبير الموظفين الجديد الجنرال المتقاعد جون كيلي اليمين.
في مراسم أقيمت بالمكتب البيضاوي، توقع ترامب أن يؤدي كيلي، الذي عمل وزيرا للأمن الداخلي في السابق، مهامه بشكل مميز.
فضل ترامب التركيز على ارتفاع أسهم البورصة والأفق الإيجابي لفرص العمل بدلا من الحديث عن مدى التغيير المطلوب ربما في البيت الأبيض تحت قيادة كيلي.
عين ترامب كيلى كبيرا لموظفي البيت الأبيض يوم الجمعة. ويطمح ترامب أن يتمكن كيلي بخلفيته العسكرية من فرض بعض الانضباط في إدارة مثقلة بأجندة تشريعية متوقفة، وصراعات داخلية بين مساعدي ترامب، ومجموعة كبيرة من التحقيقات.
وبينما يسعى ترامب لبداية جديدة، فقد رد على الانتقادات الموجهة إلى إدارته اليوم الاثنين على موقع تويتر قائلا" أعلى أداء للبورصة في التاريخ، أفضل أرقام اقتصادية منذ سنوات، البطالة عند أقل مستوى لها منذ سبعة عشر عاما، المرتبات تزيد، والحدود آمنة... كلا لا يوجد فوضى في البيت الأبيض".
في الواقع، بلغ متوسط النمو الاقتصادي 2 % في النصف الأول من العام الحالي، الوتيرة التي انتقدها ترامب عندما كان مرشحا للرئاسة وتعهد برفعها إلى 3 %.
كانت سوق الأسهم قد سجلت رقما قياسيا مرتفعا للمرة الأولى في عقد الرئيس السابق باراك أوباما وظلت محافظة على الارتفاع.
كما أن معدل البطالة بدأ ينخفض أيضا في عهد أوباما على الرغم من أن نمو الأجور كان ضعيفا.
وعقد ترامب اليوم الاثنين اجتماعه الوزاري الأول وكان كيلي إلى جواره، وأبلغ فريقه بأنه يقوم بعمل "جيد بشكل لا يصدق" و"بدأ من قاعدة جيدة حقا".
وفيما يتعلق بكيفية تعاطيه مع التوترات المتزايدة مع كوريا الشمالية، اكتفى ترامب بقول؛ "سوف يتم التعامل معها".
أمام ترامب وعلى الجانب الآخر من الطاولة، جلس وزير العدل جيف سيشنز الذي انتقده ترامب علنا في مقابلات وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.
سوف يعتمد نجاح كيلي في البيت الأبيض الفوضوي على حجم الصلاحيات التي منحت له وعلى ما إذا كان مساعدو ترامب المتبارون على استعداد لتنحية المنافسة بينهم جانبا والعمل سويا أم لا.
لم يتضح أيضا ما إذا كان كبير موظفي البيت الأبيض الجديد سوف يتمتع بأي تأثير على مداخلات الرئيس عبر وسائل التواصل الاجتماعي أم لا.
