شعارات نازية وعنصرية في تجمع اليمين المتطرف بفرجينيا وانتقادات حادة لترامب

وكالة الأنباء الفرنسية
اسطنبول
نشر في 13.08.2017 00:00
آخر تحديث في 13.08.2017 19:43
شعارات نازية وعنصرية في تجمع اليمين المتطرف بفرجينيا وانتقادات حادة لترامب

شهد تجمع لحركات من اليمين المتطرف الامريكي اعمال عنف اسفرت عن سقوط قتيلة وعشرات الجرحى في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا، وتلا ذلك جدل بعدما عبر الرئيس دونالد ترامب عن موقف ملتبس.

وقتلت امرأة في الثانية والثلاثين من العمر عندما صدمت سيارة عمدا، كما ذكر شهود عيان، حشدا جاء للاعتراض على تجمع لليمين الامريكي المتشدد من نازيين جدد وامريكيين يؤمنون بتفوق البيض ومنظمة كو كلوكس كلان واليمين البديل (آلت رايت). وجزء من هؤلاء على الاقل دعموا دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية.

من جهة اخرى، قتل شرطيان في تحطم مروحيتهما بالقرب من المدينة، بدون أن يعرف ما اذا كانت هناك علاقة بين هذا الحادث واعمال العنف.

وجرت مواجهات بين المتظاهرين من الجانبين قبل تجمع اليمين في شارلوتسفيل الذي الغته السلطات في نهاية المطاف في هذه المدينة التاريخية الصغيرة الواقعة في شرق الولايات المتحدة.

ودان ترامب اعمال العنف في شارلوتسفيل بدون أن يشير الى مسؤولية هذا الطرف او ذاك فيها. وقال من نادي الغولف الذي يملكه في بيدمينستر في ولاية نيو جيرسي حيث يمضي عطلته "ندين باشد العبارات الممكنة هذا التعبير الكبير عن الكراهية والتعصب الاعمى، واعمال العنف التي تسبب بها اطراف عديدون".

واثار تصريحه الذي بدا أنه يساوي بين المعسكرين غضبا لدى الديمقراطيين وبعض الاستياء لدى الجمهوريين في حزبه.

وقال ترامب إن "الكراهية والانقسام يجب أن يتوقفا فورا". وردا على اسئلة لصحافيين رفض ترامب ادانة حركات اليمين المتطرف بالتحديد.

وانتقدت الديمقراطية هيلاري كلينتون التي هزمت في الانتخابات الرئاسية الاخيرة امام ترامب، الرئيس الامريكي بدون ان تذكر اسمه. وكتبت في تغريدة أن "كل دقيقة نسمح لذلك بالاستمرار عبر تشجيع ضمني او بعدم التحرك هي عار وخطر على قيمنا".

وعبر السناتور الجمهوري عن فلوريدا ماركو روبيو ايضا عن موقفه في تغريدة على تويتر. وقال إنه "من المهم جدا أن تسمع الامة الرئيس يصف حوادث شارلوتسفيل بما هي عليه فعلا، هجوم ارهابي نفذه مؤمنون بتفوق البيض".

وخرج الرئيس السابق باراك اوباما عن صمته مستشهدا بكلمات لنلسون مانديلا رمز النضال ضد الفصل العنصري في جنوب افريقيا. ونقل اوباما عن مانديلا "لا احد يولد وهو يكره شخصا آخر بسبب لون بشرته او اصوله او ديانته".

ودان وزير العدل جيف سيشنز مساء السبت "التعصب العرقي والكراهية" بعد اعمال العنف في شارلوتسفيل. وقال سيشنز في بيان إن اعمال العنف "تضرب قلب القانون والعدالة الامريكيين". واضاف "عندما تجرى مثل هذه الافعال بدافع التعصب العرقي والكراهية، فإنها تخون قيمنا الاساسية ولا يمكن التسامح معها".

وكان إعلان هذا التجمع لليمين المتطرف الذي يريد ادانة مشروع تفكيك تمثال لجنرال جنوبي مؤيد للعبودية خلال حرب الانفصال، يثير قلقا كبيرا.

وقد وصفته المنظمات المناهضة للعنصرية بأنه اكبر تجمع لهذا التيار السياسي منذ عقد مع مشاركة مئات الاشخاص فيه.

ومنذ بداية النهار، كان عدد من المتظاهرين يحملون اسلحة نصف آلية بموجب قانون فرجينيا الذي يسمح بذلك. ومع بدء مواجهات عنيفة جدا اعلنت السلطات المحلية حالة الطوارىء ومنع التجمع.

رفع العديد من انصار اليمين المتطرف اعلام الكونفدرالية التي يعتبرها كثير من الامريكيين رمزا للعنصرية. وأدى بعضهم التحية النازية.

اما الناشطون المعادون للعنصرية فقد رفعوا رايات حركة "حياة السود تهم" (بلاك لايف ماترز) التي تحتج باستمرار على سقوط سود ضحايا للاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة.