ارتفاع عدد الروهينغيا الفارين إلى بنغلاديش إلى 500 ألف

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 29.09.2017 00:00
آخر تحديث في 30.09.2017 00:28
ارتفاع عدد الروهينغيا الفارين إلى بنغلاديش إلى 500 ألف

قال المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية جويل ميلمان، إن عدد المسلمين الروهينغيا الفارين إلى بنغلاديش هربًا من "أعمال العنف" في إقليم أراكان غربي ميانمار، ارتفع إلى 480 ألفاً، منذ 25 أغسطس/ آب الماضي.

وفي وقت لاحق أكدت مصادر أخرى أن عدد اللاجئين تجاوز النصف مليون شخص.

وأوضح ميلمان، أنّ "الارتفاع السريع لعدد لاجئي أراكان خلال الأيام الأخيرة، سببه التأخر في تسجيل وإحصاء الوافدين إلى مخيمات اللجوء في بنغلاديش".

ومنذ 25 أغسطس، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية بحق المسلمين الروهينغيا في إقليم أراكان (راخين)، أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين، بحسب ناشطين من الإقليم.

وتعتبر حكومة ميانمار مسلمي "الروهينغيا" "مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش"، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".

وبموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982، حُرم نحو 1.1 مليون مسلم روهينغي من حق المواطنة، وتعرضوا لسلسلة مجازر وعمليات تهجير، ليتحولوا إلى أقلية مضطهدة في ظل أكثرية بوذية وحكومات عنصرية.

من جهتها، ذكرت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة الجمعة إن أكثر من 60 شخصا إما قتلوا أو فقدوا بعد غرق قارب كان يقل مسلمي روهينغيا فارين من ميانمار إلى بنغلاديش.

وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة للصحفيين فى جنيف اليوم الجمعة إن هناك 23 حالة وفاة مؤكدة بعد العثور على ثماني جثث ليلة امس بعد الإعلان في البداية عن 15 قتيلا.

وبناء على مقابلات أجرتها منظمة الهجرة الدولية مع ناجين، قال ميلمان "نعتقد أن 40 مفقودين ونتفرض أنهما غرقوا" في السفينة، التي يعتقد أنها كانت تحمل نحو 80 شخصا. وقال إنه ليس لديه معلومات فورية عما إن كانت تلك أسوأ حصيلة قتلى في البحر منذ بدء تدفق الروهينغيا في 25 أغسطس/ آب وسط أعمال عنف تستهدفهم في ميانمار.

الحادث "المأساوي" تورط فيه قارب في البحر لمدة يومين بدون طعام وواجهت بحار هائجة. وأضاف أن القبطان البنغالي لم يطلب في بادئ الأمر أية أموال مقابل نقلهم وكان يحاول تجنب الدوريات البحرية أو نقاط التفتيش.

وقال ميلمان "التفاصيل قطعا مذهلة، عند نقطة معينة، اختار (القبطان) أن يرسو بقاربه لكن ثبت أن ذلك كان خطأ جسيما لأن البحار الهائجة كانت أسوأ مما افترض. كان ذلك سهلا على مرأى من الأرض".

وقال "الناس كانوا في ذهول شديد حيث كانوا قد اقتربوا جدا من الآمان لكنهم غرقوا لأن البحار الهائجة والأمطار الغزيرة والرياح دمرت القارب".