واشنطن تفشل في تمرير بيان في مجلس الأمن يدين تصريحات عباس عن اليهود

وكالة الأنباء الفرنسية
اسطنبول
نشر في 05.05.2018 00:00
آخر تحديث في 05.05.2018 14:07
واشنطن تفشل في تمرير بيان في مجلس الأمن يدين تصريحات عباس عن اليهود

فشلت الولايات المتحدة الجمعة في إقناع مجلس الأمن الدولي بتبني بيان يدين الملاحظات التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن اليهود والتي اعتبرت انها "غير مقبولة" وتحتوي على "إهانات قاسية معادية للسامية".

واعترضت الكويت العضو غير الدائم في مجلس الأمن، على نص البيان باعتباره متحيزاً وقالت إن عباس قدم اعتذاره.

واعتذر عباس عن هذه الملاحظات التي قالها خلال اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني وكانت الولايات المتحدة دعته في مسودة البيان الى "الامتناع عن التعليقات المعادية للسامية".

واقترح البيان على مجلس الامن ان يبدي "قلقه العميق" بشأن ملاحظات عباس التي تتضمن "افتراءات وضيعة معادية للسامية ونظريات تآمرية لا أساس لها ولا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني ولا السلام في الشرق الأوسط".

ودعت المسودة "كل الأطراف الى الامتناع عن الاستفزازات التي تزيد من صعوبة استئناف المفاوضات".

اثارت ملاحظات عباس غضبا على المستوى العالمي بعد ان قال ان العداء تجاه اليهود في أوروبا لا علاقة لها بعدم التسامح الديني وانما بسبب "مكانتهم الاجتماعية وعملهم في قطاع البنوك والتعامل بالربا".

اعتبر منسق الامم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف الاربعاء تصريحات الرئيس الفلسطيني عن اليهود "غير مقبولة ومقلقة جدا".

واعتذر عباس الجمعة وأكد إدانته "لمحرقة" اليهود بوصفها "أشنع جريمة في التاريخ"، وعبر عن تعاطفه "مع ضحاياها" وأكد إدانة "معاداة السامية بجميع أشكالها".

لكن وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرلمان رفض الاعتذار وقال على حسابه على "تويتر"، "أبو مازن أنكر المحرقة وكتب موضوع دكتوراه حول إنكار المحرقة، ونشر في ما بعد كتابا عن إنكار المحرقة... يجب معاملته بأن نقول إن اعتذاره غير مقبول".

في المقابل، عاقت الولايات المتحدة مرتين صدور بيانات كان يفترض ان يعبر المجلس فيها عن قلقه ازاء اعمال العنف في قطاع غزة حيث قتل نحو خمسين شخصا برصاص القوات الاسرائيلية خلال مسيرات "العودة".

وتتجه الولايات المتحدة لفتح سفارتها في القدس في 14 ايار/مايو وهو حدث يتوقع ان يؤجج العنف في الأراضي الفلسطينية.

من جهة اخرى أعلنت إسرائيل انسحابها من السباق للحصول على مقعد في مجلس الأمن.

وفي بيان، قالت البعثة الاسرائيلية لدى الامم المتحدة "بعد مشاورات مع شركائنا (...) قررت دولة اسرائيل تأجيل ترشيحها لشغل مقعد في مجلس الامن".

وكانت هذه أول مرة تحاول فيها إسرائيل الحصول على مقعد بالمجلس.