أفادت صحيفة "فاينانشال تايمز"، اليوم الخميس، أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أطلعت حكومتها على قرب التوصل إلى اتفاق بريكست التاريخي الذي ينظم عملية انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأوضح المصدر أن ماي قالت أمام حكومتها إن عقدة الدعم الإيرلندي للاتفاق اقتربت من الحل.
وفي وقت سابق اليوم، قللت حكومة ماي من شأن تهديد حلفائها في إيرلندا الشمالية بسحب دعمهم في حال تنازلت بشكل كبير في ملف بريكست، قبل أيام من قمة مهمة للاتحاد الأوروبي.
وهدد الحزب الوحدوي الديمقراطي الذي يدعم حكومة ماي المحافظة، بالتصويت ضدها في الميزانية المقبلة في حال أبرمت اتفاقا يضر بايرلندا الشمالية، المقاطعة البريطانية.
ويأتي التحذير وسط استمرار المعارضة من نواب حزب المحافظين الذي تتزعمه ماي لخطتها بشأن بريكست، وقد أثار مزيدا من المخاطر فيما يسعى المفاوضون في بروكسل إلى التوصل الى انفراج قبل قمة قادة الاتحاد الاوروبي التي ستعقد في 18 تشرين الأول/أكتوبر.
واجتمعت ماي بعدد من وزراء حكومتها في وقت متأخر الخميس لاطلاعهم على مستجدات محادثات بريكست، مع تكهنات بأنها ترغب في الحصول على دعمهم قبل الموافقة على أي تسوية مع الاتحاد الاوروبي.
إلا أن زعيمة الحزب الوحدوي الديمقراطي آريلين فوستر التي زارت بروكسل هذا الاسبوع لاجراء محادثات مع مسؤولي الاتحاد الاوروبي، حذرت ماي ووزراءها أن عليهم احترام التزاماتهم بعد تقسيم المملكة المتحدة.
وقالت "رئيسة الوزراء وحدوية. وقد طمأنني العديد من الزملاء في حكومتها الى أنهم وحدويون".
وأضافت "لذلك فإنهم لن يوصوا باتفاق يضع حاجزا تجاريا على انتقال السلع من جزء من المملكة إلى جزء آخر".
ومن بين نقاط الخلاف الرئيسية في محادثات بريكست كيفية إبقاء الحدود مفتوحة بين ايرلندا الشمالية، وهي جزء من بريطانيا، وجمهورية ايرلندا، العضو في الاتحاد الأوروبي.
ويريد الاتحاد الأوروبي أن تبقى ايرلندا الشمالية متماشية مع اتحادها الجمركي وسوقها الموحدة حتى يتم التوصل إلى اتفاق تجارة أوسع يحل هذه المسألة.
