مراكش.. المصادقة رسمياً على ميثاق الأمم المتحدة حول الهجرة

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 10.12.2018 00:00
آخر تحديث في 10.12.2018 13:17
التوقيع على ميثاق الأمم المتحدة حول الهجرة في مراكش اليوم رويترز التوقيع على ميثاق الأمم المتحدة حول الهجرة في مراكش اليوم (رويترز)

صادق ممثلو حوالي 150 دولة اليوم في مراكش على ميثاق الأمم المتحدة حول الهجرة فيما سيشكل خارطة طريق لمجابهة المشاكل التي تعترض المهاجرين، كما صرح الأمين العام للأمم المتحدة.

وقد أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الاثنين، المصادقة رسميا على الميثاق العالمي للهجرة خلال المؤتمر الأممي حول الميثاق العالمي للهجرة بمراكش، الذي انطلق اليوم ويستمر حتى الغد، بمشاركة قادة ورؤساء دول وحكومات.

وأضاف بوريطة، أن المصادقة تمت بالأغلبية دون اعتراض أي دولة بعد إعلانه شفهيا وضربة المطرقة الرمزية.

من جانبه، قال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، خلال المؤتمر إن "الاتفاق سيسمح للمهاجرين الاستفادة من حقوق الإنسان".

وتابع "هذا الميثاق سيشكل صوت النساء والفتيات، اللائي يعشن في وضعية صعبة، ويشكلن نصف المهاجرين في العالم، الذي يبلغ 260 مليون شخص".

وأفاد أنه "ينتقل اليوم أكثر من 80 في المائة من مهاجري العالم بين البلدان بطريقة آمنة ومنظمة".

واستدرك قائلا "لكن الهجرة غير الخاضعة للتنظيم تخلف تكلفة بشرية كبيرة، ويتعلق الأمر بالأرواح المفقودة في الرحلات المحفوفة بالمخاطر عبر الصحاري والمحيطات والأنهار، على أيدي المهربين".

بدورها، قالت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فرناندا إسبينوزا، إن هذا الاتفاق سيسمح بالتعاون بين دول المنشأ والعبور واستقبال المهاجرين.

وأشارت إسبينوزا، إلى أن "السنوات الأخيرة شهدت تنقلات كبيرة للمهاجرين، أدت إلى وفاة عدد منهم"، واعتبرت أن "الاتفاق يشكل نقطة مرجعية يمكن استخدامه في سن السياسات العامة".

وقالت إن هذا "الاتفاق الدولي، سيفتح أمامنا فرص لمكافحة ظاهرة تهريب الأفراد والاتجار بهم".

ويشارك في مؤتمر مراكش الدولي ما لا يقل عن 150 دولة عضوة وفقا للأمم المتحدة، بالإضافة إلى توقع حضور أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة.

وأعلنت العديد من الدول رفضها التوقيع على الميثاق، لا سيما النمسا وبولندا والتشيك وإستونيا وبلغاريا وكرواتيا والولايات المتحدة والمجر وأستراليا وإسرائيل.

ويشمل الميثاق سلسلة من المبادئ؛ بينها الدفاع عن حقوق الإنسان، وحقوق الأطفال، والاعتراف بالسيادة الوطنية، كما يحوي فهرسًا لمساعدة الدول على التصدي للهجرة، وإجراءات لتحسين إدماج المهاجرين وتبادل الخبرات.

ويهدف ميثاق الهجرة غير الملزم قانونيًا إلى تحديد قواعد التعامل مع اللاجئين والمهاجرين.