روحاني: نولي أهمية كبيرة لأمن تركيا

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 15.02.2019 02:09
روحاني: نولي أهمية كبيرة لأمن تركيا

دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، الخميس، إلى إيلاء الأهمية لأمن تركيا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيريه التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، عقب قمة سوتشي الثلاثية حول سوريا.

وأكد روحاني أن تركيا محقة في مخاوفها الأمنية، مشيرا أن الإرهاب يشكل تهديدا للمنطقة.

وأضاف "علينا أن نولي أهمية لأمن تركيا".

وبيّن أن هدف البلدان الثلاثة المشترك؛ "مكافحة الإرهاب وإرساء السلام في سوريا".

وأشار الرئيس الإيراني إلى أنه "ينبغي إخراج الإرهابيين من محافظة إدلب".

ودعا إلى "ضرورة إخضاع جميع الأراضي السورية لسيادة دمشق".

وشدّد روحاني على أن "الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل تدخلها في سوريا حتى بعد سحب قواتها".

وشكّك روحاني، في مصداقية سحب الولايات المتحدة لجنودها من سوريا، قائلا "لسنا متفائلين حيال الانسحاب الأمريكي (المرتقب) من سوريا ولو حدث سنكون سعداء".

وتابع: "الولايات المتحدة لا تعرف ما تريد القيام به".

ومضى روحاني قائلا إن "الولايات المتحدة قد تواصل اعتداءاتها الجوية في سوريا حتى بعد انسحابها منها".

وقال إن الولايات المتحدة تنقل عناصر من تنظيم "داعش" إلى أفغانستان، و"يمكن لذلك أن يشكل تهديداً لآسيا الوسطى ومناطق أخرى".

وأشار إلى أنه شدد مع نظيريه التركي والروسي في قمة سوتشي على وحدة الأراضي السورية.

وأكد أن "الدول الثلاث الضامنة ستواصل جهودها من أجل خفض وتيرة الاشتباكات وإرساء الاستقرار في سوريا".

واتهم روحاني، إسرائيل، بدعم تنظيمات إرهابية في سوريا، دون أن يسمي هذه التنظيمات.

وأعرب عن دعم طهران لتفاهم تركي روسي أبرمه الجانبان العام الماضي حول إدلب.

وقال روحاني "دعمنا هذه الاتفاقية من أجل منع حدوث أزمة إنسانية في سوريا باعتبارنا جهات فاعلة في مسار آستانة".

واستدرك "لكن تجب دراسة تطبيق هذه الاتفاقية في ضوء المستجدات الأخيرة، وإرهابيو النصرة (هيئة تحرير الشام) كانوا يسيطرون على 40 بالمئة من المنطقة (إدلب) عندما تم إبرام هذه الاتفاقية، وإلى اليوم لم يخرجوا من مناطق المدنيين، بل على العكس بسطوا سيطرتهم على 90 في المئة من إدلب".

واعتبر أن "إرهابيي النصرة"، لا يستطيعون حماية أنفسهم من استهداف حكومة دمشق، عبر تغيير اسم (تنظيمهم) والاندساس بين المدنيين.

وأعرب روحاني عن ثقة بلاده بأن "أفضل طريق من أجل تبديد مخاوف الحكومة التركية (الأمنية) هو تعاونها مع الحكومة السورية".

وقال إن "اتفاقية أضنة المبرمة بين البلدين تركيا وسوريا في 1998، والتي تلقى دعما من قبل إيران، يمكن أن تبدد مخاوف كلا الطرفين".

وأعرب روحاني، عن استعداد إيران للوساطة بين تركيا وسوريا بالتعاون مع روسيا.

وتابع "نعتقد أن أي خطوة تتخذ دون موافقة الحكومة السورية ستزيد من تعقيد الأزمة في البلاد".

وأوضح روحاني، أن سوريا بحاجة إلى الجميع من أجل إعادة إعمارها.

وأعرب الرئيس الإيراني عن قلق بلاده الكبير من مصير الإرهابيين في سوريا، قائلا إن "عودة هؤلاء الإرهابيين إلى بلادهم سيشكل كذلك مشكلة".

وشدّد على أن واشنطن تزعم من جهة مكافحة الإرهاب ولكنها تقدم لهم المساعدات في الطرف المقابل.

وقال روحاني "بالنسبةإلينا ليس مهما عدد الجنود الأمريكيين في سوريا، ولكن الأهم هو أن يقرر السوريين مصيرهم بأنفسهم".

واعتبر أن الأمريكيين يحيكون لسوريا مؤامرة طويلة الأجل، مشدّدا على "ضرورة بسط الحكومة السورية (النظام) سيطرتها على شرق الفرات وإدلب بعد تطهير المنطقتين من الإرهاب".

وأشار أن "الأكراد جزء من سوريا التي يتكون شعبها من أمة واحدة".

وشدّد روحاني على أن إيران تطمح إلى إقامة سوريا علاقات أخوية وودية مع جيرانها.

ومضى قائلا "علينا أن نولي أهمية لحقوق الأكراد (السوريين)، وأن نولي أهمية لأمن تركيا".

وتطرق الرئيس الإيراني إلى الهجمات الإسرائيلية في سوريا، مبينا أن إسرائيل تشن غارات جوية على مواقع في لبنان وسوريا حين تشاء.

واعتبر أن المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة تلتزم الصمت أمام الهجمات الإسرائيلية في المنطقة.

وأوضح أن إيران تصّر على حل سياسي لا عسكري في سوريا، داعيا المجتمع الدولي إلى العمل من أجل عودة اللاجئين إلى منازلهم.

وقال روحاني إن "الشعب الإيراني قدم تضحيات في مكافحة الإرهاب، ومخاوف تركيا متعلقة بالمجموعات الإرهابية".