روسيا تحث دول العالم على عدم تقييد علاقاتها الاقتصادية مع إيران

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 09.05.2019 23:59
آخر تحديث في 10.05.2019 02:52
روسيا تحث دول العالم على عدم تقييد علاقاتها الاقتصادية مع إيران

حثّت روسيا، الخميس، الدول الأجنبية على عدم تقييد علاقاتها الاقتصادية مع إيران، مؤكدة مواصلتها بناء محطة الطاقة النووية في مدينة بوشهر بالبلد الأخير.

وقالت الخارجية الروسية، في بيان، إن موسكو ستواصل العمل على تحويل مشروع تخصيب اليورانيوم في "فوردو" (بمحافظة قم الإيرانية)، وكذلك في بناء محطة الطاقة النووية في "بوشهر".

وأضاف البيان أن روسيا "تتفهم" قرار إيران وقف بعض التزاماتها في الاتفاق النووي، منتقدة الخطوات الأمريكية تجاه الاتفاق مع طهران.

وتابع البيان أن "واشنطن لم تكتف بالانسحاب من الاتفاق النووي العام الماضي، منتهكة بذلك قرار الأمم المتحدة، بل عمدت أيضًا إلى تطبيق قيودٍ أحادية الجانب ضد إيران".

وانتقد أيضا "محاولة واشنطن منع الدول الأخرى من إقامة علاقات اقتصادية طبيعية مع طهران، من خلال ممارسة ضغوط سياسية"، مضيفا: "نحن ندين هذه الخطوات".

ودعا البيان جميع الدول الأطراف في الاتفاق إلى الوفاء بالتزاماتها، وعدم دفع إيران إلى الابتعاد أكثر عن الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق.

كما حثّ الدول الأجنبية (لم يحددها) على عدم تقييد علاقاتها الاقتصادية مع إيران، بما في ذلك تجارة الطاقة.

وأشار إلى أهمية نظام التبادل التجاري (انستكس/ أداة دعم التبادلات التجارية مع إيران) الذي أنشأته الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي.

والأربعاء، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات جديدة على إيران، تستهدف إيرادات صادراتها من المعادن الصناعية.

قرار ترامب جاء بعد ساعات من إعلان إيران تعليق بعض تعهداتها بموجب الاتفاق النووي، وهددت بإجراءات إضافية خلال 60 يوما، في حال لم تطبق الدول الأخرى التزاماتها.

واكتمل الأربعاء مرور عام كامل على إعلان ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) وألمانيا.

وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي، لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.

ومنذ الانسحاب الأمريكي، ترفض طهران التفاوض على اتفاق جديد، خاصة في ظل إعلان بقية الأطراف مرارا التزامها بالاتفاق.