اعتذار نيوزيلندي رسمي لتمكن إرهابي نيوزيلندا من إرسال رسائل كراهية من سجنه

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 15.08.2019 10:30
الأناضول (الأناضول)

تمكن مرتكب مجزرة مسجد كرايست تشيرش في نيوزيلندا من إرسال رسالة من السجن تتبنى وجهات نظر مؤيدة لخطاب "الكراهية"، و قام أحد مناصريه بمشاركتها عبر الإنترنت، ما استدعى اعتذار مسؤولون نيوزيلنديون الخميس.

ويقبع المجرم في سجن يخضع لأقصى درجات الحراسة في أوكلاند، وذلك بانتظار محاكمته بتهمة قتل 51 مصليا مسلما في 15 آذار/مارس في أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في تاريخ نيوزيلندا الحديث.

لكن على الرغم من تعهد الحكومة بعدم إعطاء اسمه منبرا لنشر أفكاره، كشف مسؤولو السجن أنه قد سُمح له باستخدام بريد زنزانته.

وبعث المجرم بإحدى الرسائل إلى رجل روسي يدعى آلان نشرها موقع "فور تشان".

والرسالة المدونة بخط اليد بطريقة طفولية تصف رحلة المجرم الى روسيا عام 2015، كما وتتحدث عن إعجابه بالفاشي البريطاني أوزوالد موزلي وإيمانه بأن "هناك أزمة كبيرة في الأفق".

وأثار تجاوز الرسائل لنظام التدقيق غضب رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، التي كانت قد تعهدت بعدم ذكر تارانت بالاسم.

وقالت للصحفيين في توفالو حيث تحضر قمة إقليمية "لقد أقر السجن بالفشل هنا (...) يجب ألا يكون هذا الشخص قادرا على مشاركة رسالة الكراهية من وراء أبواب السجن".

وأقرت كريستين ستيفنسون الرئيسة التنفيذي لإدارة السجون بأنه لم يكن يجب إرسال هذه الرسالة.

وقالت "أود أن أعتذر عن الضرر الذي تسببت به لهؤلاء الذين تأثروا بالأحداث المأساوية التي وقعت في 15 آذار/مارس".

وأشارت ستيفنسون الى أن امتيازات البريد الخاصة بالسجين قد تم تعليقها خلال مراجعة عمليات التفتيش والتدقيق.

من جهته كشف وزير السجون كالفن ديفيس في مقابلة إذاعية ان المسجون أرسل تسع رسائل قبل حظر بريده، اثنتان إلى والدته وسبعة إلى "رفاق"، وتم منع رسالتين من قبل المسؤولين.

وقال ديفيس إن التعامل مع هذا السجين البالغ 28 عامًا يمثل تحديا لنظام السجون في نيوزيلندا، لأننا "لم نتعامل مع سجين مثله من قبل".

ومن المقرر أن تبدا محاكمته في أيار/مايو من العام المقبل بـ51 تهمة بالقتل العمد و40 بمحاولة قتل والاشتراك في عمل إرهابي.