نتنياهو يدين "نبع السلام" ويتباكى على المنظمات الإرهابية بسوريا

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 10.10.2019 16:39
آخر تحديث في 10.10.2019 16:44
نتنياهو يدين نبع السلام ويتباكى على المنظمات الإرهابية بسوريا

أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عملية "نبع السلام" التركية التي تستهدف المنظمات الإرهابية شمالي سوريا ثم تمكين اللاجئين السوريين من العودة إلى بلادهم.

فيما تجاهل نتنياهو الغارات التي تنفذها مقاتلات جيشه داخل سوريا منذ سنوات، وعمليات القتل والتطهير العرقي التي تمارسها حكومات تل أبيب المتعاقبة بحق الفلسطينيين، منذ عقود.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان: "تدين إسرائيل بشدة الاجتياح العسكري التركي للمحافظات الكردية في سوريا".

وأضاف في البيان: "وتحذّر (إسرائيل) من قيام تركيا ووكلائها بتطهير عرقي بحق الأكراد"، على حد زعمه.

ومساء الأربعاء، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان، إطلاق الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" بمنطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش".

كما تهدف عملية "نبع السلام" إلى إنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وذلك في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي.

والأربعاء، أوضح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، أن العملية تستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تمنح حق الدفاع المشروع عن النفس، وإلى القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن مكافحة الإرهاب في سوريا.

كما شدّد تشاوش أوغلو على أن "اتفاقية أضنة" التي يتحدث عنها الجميع، تتيح لتركيا التدخل من جانب واحد إذا لم تفعل الإدارة السورية أي شيء ضد الإرهابيين.

ويأتي موقف نتنياهو هذا، في وقت يستمر فيه جيشه بقتل الفلسطينيين واحتلال أراضيهم منذ عقود، فيما تقرّ مؤسسات حقوقية إسرائيلية وأممية أن تل أبيب تمارس سياسة تطهير عرقي بحق الفلسطينيين.

وينادي مسؤولون إسرائيليون بوجوب تمكين المنظمات الانفصالية لإنشاء حزام إرهابي شمالي سوريا، في الوقت الذي ترفض حكوماتهم المتعاقبة استقلال الفلسطينيين وإقامة دولتهم على أرضهم المحتلة.

كما تواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية منذ سنوات ضرب مئات الأهداف في سوريا، بحسب إعلانات صدرت عن مسؤولين والجيش الإسرائيلي.