دراسة تربط بين تغريدات روسية واختراق البريد الإلكتروني لحملة كلينتون

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 11.10.2019 11:38
آخر تحديث في 11.10.2019 11:49
دراسة تربط بين تغريدات روسية واختراق البريد الإلكتروني لحملة كلينتون

ربطت دراسة أمريكية بين عمليات منسقة لإعادة نشر آلاف التغريدات، وتسريب رسائل البريد الإلكتروني المخترقة لأفراد من حملة هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.

جاء ذلك في دراسة مدعومة بمنحة من مؤسسة "تشارلز كوك" (أمريكية خيرية) أجراها الأستاذان بجامعة "كليمسون" بولاية ساوث كارولاينا دارين ل. لينفيل، وباتريك ل. وارن، حسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

يذكر أن واشنطن اتهمت روسيا مرارًا، بالتدخل في الانتخابات الرئاسية عام 2016، فيما نفت موسكو مزاعم محاولتها التأثير على نتائج الانتخابات الأمريكية.

وقالت الدراسة إن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016 بشكل عام كان ينظر إليه على أنه حدث في مسارين منفصلين ولا صلة بينهما؛ هما اختراق رسائل البريد الإلكتروني للحملة الديمقراطية وإرسال تغريدات استفزازية، لكن هذين التكتيكين كانا مترابطان على الأرجح.

وأشارت إلى أنه عشية تسريب رسائل البريد الإلكتروني المخترقة لحملة كلينتون، أعاد متصيدون إلكترونيون مرتبطون بروسيا نشر رسائل من آلاف الحسابات من جانبي الطيف الأيديولوجي الأمريكي.

وأوضحت أن هذه التغريدات زادت من احتمالات أن يكون مستخدمو "تويتر" مختارون متواجدون على الإنترنت، وقادرون على التعبير عن غضبهم في اليوم التالي (7 أكتوبر/تشرين الأول) لنشر تفاصيل مثل الكشف عن احتمال حصول كلينتون المبكر على أسئلة المناظرة الرئيسية للمرشحين.

ولفتت إلى أن هذه التغريدات ساهمت أيضًا في جلب جمهور أوسع لهؤلاء المستخدمين الأقل شهرة، وتشجيعهم على التغريد أكثر، وفي نهاية المطاف ساعدت في استقطاب النقاش العام الأمريكي.

وقال الأستاذان، إن الرسائل أعيد تغريدها من نحو 4 آلاف حساب في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2016، قبل يوم من تسريب "ويكيليكس" لرسائل البريد الإلكتروني المخترقة التي تنتمي إلى رئيس حملة هيلاري كلينتون، جون بوديستا.

ومن خلال إعادة نشر التغريدات، قام المتصيدون الروس بتضخيم الرسائل على هامش السياسة الأمريكية، فاستجاب مستخدمو "تويتر"؛ خاصةً الذين ينتمون إلى أقصى اليسار، بشكل سلبي لما كشف عنه حول كلينتون، وساعدوا في تنفيذ محاولة روسيا تعزيز ترشيح دونالد ترامب، وزيادة الانقسام في السياسة الأمريكية.

ووجدت الدراسة أنه في نهاية المطاف، اكتسب هؤلاء المستخدمون 500 ألف متابع جديد خلال الأيام الأربعة اللاحقة، ويبدو أن الزيادة في المتابعين دفعت مستخدمي "تويتر" إلى مزيد من التغريد، وأرسلوا أكثر من 600 ألف تغريدة خلال تلك الأيام الأربعة أكثر من تلك التي كانوا سيحصلون عليها.

وتجري وزارة العدل الأمريكية تحقيقاً حول مصادر التحقيق الذي أجراه المحقق الأمريكي الخاص روبرت مولر، بشأن قضية التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، الذي وصفه ترامب مرارًا بأنّه "حملة اضطهاد سياسي".