بيل غيتس يتنحى عن إدارة شركة مايكروسوفت بعد 45 عامًا للتفرغ للأعمال الخيرية

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 14.03.2020 14:06
آخر تحديث في 15.03.2020 00:49
بيل غيتس يتنحى عن إدارة شركة مايكروسوفت بعد 45 عامًا للتفرغ للأعمال الخيرية

أعلنت "مايكروسوفت" الجمعة أن بيل غيتس المشارك في تأسيسها سيغادر مجلس إدارة المجموعة العملاقة في مجال المعلوماتية ليكرس وقتا أطول للأعمال الخيرية.

وكان الملياردير ابتعد عن العمليات اليومية في المجموعة قبل أكثر من عقد لتفعيل أنشطة مؤسسته التي تحمل اسمه وزوجته ميليندا غيتس.

ويذكر أنه شارك في تأسيس "مايكروسوفت" مع بول آلن سنة 1975 وكان جزءا من مجلس إدارتها منذ 2014.

وقال رئيس المجموعة ساتيا ناديلا في بيان "لقد كان لنا شرف وامتياز العمل مع بيل والتعلم منه طوال هذه السنين".

وأضاف "بيل أسس شركتنا مع اقتناعه بالقوة الديموقراطية للبرمجة والشغف لحل المشكلات الأكثر إلحاحا في مجتمعنا. مايكروسوفت والعالم في وضع أفضل بفضله".

وسيحتفظ غيتس وهو ثاني أثرى أثرياء العالم (بعد جيف بيزوس وقبل وارن بافيت بحسب تصنيف مجلة "فوربس" لسنة 2019)، بمهامه كمستشار فني لقادة المجموعة.

وترعرع بيل غيتس في سياتل مع شقيقتيه ووالده وليام المحامي ووالدته الراحلة ماري التي عملت مدرّسة وترأست منظمة "يونايتد واي إنترناشونال" غير الحكومية.

وبدأ غيتس المولع بأجهزة الكمبيوتر، العمل في الترميز الإلكتروني مذ كان في سن الثالثة عشرة.

وفي سن العشرين، ترك جامعة هارفرد بموافقة والديه لتأسيس "مايكروسوفت" مع صديق الطفولة بول آلن.

- احتكار -

ويعود نجاح الشركة خصوصا إلى الأولوية الممنوحة لتراخيص البرمجيات المبيعة لشركات كثيرة مصنّعة لأجهزة الكمبيوتر.

ومع تطوير جهاز الكمبيوتر الشخصي، بدأ المستخدمون الآخذة أعدادهم بالتزايد اعتياد الاستعانة ببرمجيات "مايكروسوفت".

وأصبحت المجموعة التي تتخذ مقرا لها في ريدموند قرب سياتل الجهة المهيمنة بصورة كبيرة على قطاع البرمجيات.

وكلّف الوضع شبه الاحتكاري في سوق البرمجيات "مايكروسوفت" دعوى مدوّية مع مطلع الألفية الحالية. ولتفادي تفكيكها، اضطرت "مايكروسوفت"إلى الموافقة على الخضوع لمراقبة الحكومة لسنوات عدة.

وترك بيل غيتس منصب مدير عام "مايكروسوفت" سنة 2000 لستيف بالمر ليخصص وقته للأعمال الخيرية.

ثم تخلى في 2014 عن لقب رئيس عندما أصبح ساتيا ناديلا ثالث رؤساء المجموعة.

وتعمل مؤسسة بيل وميليندا غيتس على جبهات عدة على صعيد الأنشطة الإنسانية في العالم، من التربية إلى التغير المناخي. وهي تعرف خصوصا بجهودها في مجال الصحة.

وعلق دانيال أيفز المحلل لدى "ويدبوش" في رسالة للمستثمرين بأن "هذا القرار ليس مفاجئا لأن غيتس يركز منذ أكثر من عقد على مبادراته الإنسانية المتعددة في سائر أنحاء العالم".

وقال "هو شخصية تاريخية في عالم التكنولوجيا وسيبقى إرثه في ريدموند على مدى عقود مقبلة".