واشنطن وبكين تتبادلان الاتهامات بالافتراء والتضليل بشأن مصدر فيروس كورونا

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 17.03.2020 10:05
آخر تحديث في 17.03.2020 10:14
واشنطن وبكين تتبادلان الاتهامات بالافتراء والتضليل بشأن مصدر فيروس كورونا

تبادلت الولايات المتحدة والصين الاتهامات بشن حملات لتشويه السمعة بعدما تحولت جائحة كورونا إلى موضوع خلافي جديد بين القوتين العظميين.

وجاء تبادل الاتهامات في اليوم الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية أن عدد الوفيات والإصابات بالفيروس في أنحاء العالم تجاوز ما سجل في الصين.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير مايك بومبيو أبلغ في محادثة هاتفية مسؤول السياسة الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني يانغ جيشي اعتراضه على استخدام بكين قنوات رسمية لـ"إلقاء اللوم في ما يتعلق بكوفيد-19 على الولايات المتحدة".

وأضاف البيان أن بومبيو أكد أن "الوقت ليس مناسبا لنشر معلومات مضللة وشائعات غريبة وإنما لأن توحد كل الأمم جهودها من أجل التصدي لهذا التهديد المشترك".

واستدعت واشنطن الجمعة السفير الصيني للإعراب عن احتجاجها على ترويج بكين لنظرية مؤامرة تشير إلى وقوف الولايات المتحدة وراء ظهور الفيروس، لقيت رواجا على وسائل التواصل الاجتماعي.

والأسبوع الفائت أطلق المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو لي جيان تغريدة اعتبر فيها أن "الإصابة الأولى" بفيروس كورونا المستجد الذي اعتبرته منظمة الصحة العالمية جائحة عالمية، أتت من الولايات المتحدة وليس من مدينة ووهان الصينية.

وفي تغريدته كتب تشاو المعروف ببياناته الاستفزازية أن "الجيش الأميركي ربما جلب كورونا إلى مدينة ووهان. كونوا شفافين وانشروا ما لديكم من معلومات! الولايات المتحدة تدين لنا بتفسير".

ويشتبه العلماء في أن الفيروس انتقل إلى الإنسان في سوق لبيع لحوم الحيوانات البرية في ووهان.

بدوره سعى بومبيو لتحميل الصين مسؤولية تفشي الوباء، وأطلق مراراً تسمية "فيروس ووهان" على "سارس-كوف-2"، مخالفاً بذلك نصائح الخبراء الطبيين وتحذيراتهم من أن ذلك قد يشكل وصماً.

من جهته أصدر يانغ "تحذيراً صارماً للولايات المتحدة من أن أي محاولة لتشويه سمعة الصين مصيرها الفشل"، وفق ما أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" الرسمية في خبر عن المحادثة الهاتفية.

وأوردت شينخوا أن يانغ أشار إلى أن "عددا من المسؤولين الأميركيين يطلقون افتراءات بحق الصين وجهودها لمكافحة الوباء ويصمون البلاد ما يثير غضب الشعب الصيني".

وحض الجانب الأميركي على تصحيح سلوكه الخاطئ فوراً ووقف توجيه اتهامات للصين لا أساس لها".

ويتعرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب لانتقادات حادة على خلفية طريقة إدارته للجائحة وقد سعى حلفاؤه لوصف فيروس كورونا بأنه مرض وصل إلى البلاد عن طريق أجانب.

وفي بيان أصدره مؤخراً، تحدث السناتور الجمهوري توم كوتون عن "فيروس كورونا الصيني"، متعهداً "بمحاسبة" المسؤولين عن تفشيه حول العالم.

وفي حين بات كوفيد-19، وهو المرض الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، إلى حد كبير تحت السيطرة في الصين، بلغت حصيلة وفياته خارج أراضي الصين القارية سبعة آلاف، وتسبب بإعاقة الحياة اليومية في دول الغرب.

ويأتي تفشي الوباء في توقيت يشهد توترات بين الولايات المتحدة والصين حول عدد من الملفات تتراوح بين حقوق الإنسان وتعزيز بكين قدراتها العسكرية.