كورونا.. الحكومات تشدد القيود مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية من حظر التجول

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 25.01.2021 10:07
آخر تحديث في 25.01.2021 10:08
تعقيم الشوارع في تايلاند الفرنسية تعقيم الشوارع في تايلاند (الفرنسية)

خشية من انتشار نسخ جديدة من فيروس كورونا المستجد، فرضت العديد من الدول قيودا جديدة على دخول أراضيها ومنها الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل وتشديدا في التدابير الصحية.

فقد أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه سيعيد الاثنين العمل بقيود الدخول إلى الولايات المتحدة لا سيما بالنسبة للأجانب الذين زاروا بريطانيا وجنوب إفريقيا حيث ظهرت نسختان جديدتان أشد عدوى من فيروس كورونا المستجد الأساسي.

وسيطبق منع الدخول إلى الولايات المتحدة على غالبية المواطنين غير الأميركيين الذين توجهوا إلى بريطانيا وجزء كبير من أوروبا فضلا عن البرازيل وجنوب إفريقيا على ما أعلن مسؤول في البيت الأبيض.

وتجاوزت الولايات المتحدة رسميا الأحد عتبة 25 مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد منذ بدء انتشار الوباء.

وأدى القلق من الفيروس المتحور إلى تشديد التدابير والقيود في الكثير من الدول ما تسبب بخروج مظاهرات منددة بالقيود، فقد شهدت مدن هولندية عدة مواجهات مع الشرطة وعمليات نهب الأحد في تظاهرات احتجاج على فرض حظر التجول ما استدعى توقيف عشرات الأشخاص في مناطق مختلفة من البلاد.

وفي لاهاي وأيندهوفن أحرقت سيارات ومتاجر. والسبت أضرمت النيران في مركز لفحوص كوفيد-19 في بلدة أورك في شمال هولندا.

وفي الدنمارك، أوقفت الشرطة ثلاثة أشخاص يشتبه في انهم أحرقوا دمية على هيئة رئيسة الوزراء خلال تظاهرة مساء السبت في كوبنهاغن. وكان آلاف الأشخاص تظاهروا السبت في مدريد معتبرين أن الفيروس "خدعة" فيما رأى بعض المتظاهرين أنه "غير موجود".

في ماناوس توسيع للمقبرة:

وبدأت البرازيل ثاني أكثر دول العالم تضررا بعد الولايات المتحدة مع 217,037 وفاة، للتو حملة التلقيح. وبعد عشرة أيام من حظر تجول ليلي ستلجأ ولاية امازوناس إلى الاغلاق لمدة أسبوع اعتبارا من الاثنين.

وشهدت ماناوس عاصمة هذه الولاية الواقعة في شمال غرب البلاد، أكثر من ثلاثة آلاف عملية دفن خلال كانون الثاني/يناير الأكثر فتكا على صعيد الجائحة، فيما تجاوزت المستشفيات طاقتها الاستيعابية القصوى بسبب الارتفاع الكبير في الإصابات.

وأفيد رسميا أن الفيروس مسؤول عن نصف هذه الوفيات. وباشرت مقبرة نوسا سينيورا ابارايسيدا الأكبر في المدينة أعمال توسيع لاستقبال ألفين إلى ثلاثة آلاف جثمان إضافي.

في المكسيك حيث حصدت الجائحة أرواح أكثر من 146 ألف شخص، أعلن الرئيس أندريس لوبيز أوبرادور (67 عاما) الأحد أنه مصاب بكوفيد-19 إلا أنه يعاني من "أعراض طفيفة" فقط.

عزل وإغلاق حدود -

وفرضت قيود جديدة في الكثير من الدول لمواجهة المخاوف حيال النسخ الجديدة من الفيروس.

فقد شددت فرنسا التي فرضت في الأساس حظر تجول صارم، الأحد عمليات التدقيق عند الحدود واشترطت ابراز فحص سلبي النتيجة للمسافرين الآتين من الاتحاد الأوروبي. وكان هذا الإجراء مطلوبا من الوافدين من دول أخرى.

إلا أن رئيس المجلس العلمي جان-فرنسوا ديلفريسي اعتبر أنه "ينبغي على الأرجح التوجه إلى الإغلاق" لمواجهة فيروس كورونا المتحور "الذي يعير المعطى كليا" على الصعيد الصحي في فرنسا.

ومنعت السويد الأحد لمدة ثلاثة اٍسابيع دخول أراضيها للوافدين من الدنمارك بعد ظهور بؤرة للنسخة البريطانية الجديدة للفيروس قرب أوسلو مع تمديد الإجراء نفسه حيال الوافدين من بريطانيا والدنمارك.

وأعلنت النروج من جهتها السبت إغلاقا جزئيا في أوسلو وضواحيها في تدبير هو الأكثر صرامة منذ بدء الجائحة. وفي النمسا بات وضع الكمامة من نوع "أف أف بي2" الزاميا اعتبارا من الاثنين في وسائل النقل المشترك والمتاجر.

وأعلنت إسرائيل التي لقحت 2,5 مليون من سكانها البالغ عددهم تسعة ملايين، تعليق الرحلات الجوية الدولية حتى 31 كانون الثاني/يناير.

مصر تلقح -

فيما أعلنت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد الاحد بدء حملة تلقيح ضد الفيروس من احد مستشفيات العزل في محافظة الإسماعيلية المطلة على قناة السويس.

وعددت الوزيرة المصرية الفئات المتلقية للجرعات بدءا بالطواقم الطبية التي تتصدى للوباء ثم الطواقم الطبية الأخرى يليهما كبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة وصولا الى المواطنين العاديين.

واختارت ثاني دولة إفريقية بعد سيشل تطلق حملة واسعة للتطعيم، اللقاح الصيني الذي تنتجه "سينوفارم". وهي تنتظر أيضا جرعات من لقاح استرازينيكا/اكسفورد.

وبدأت السلطات المغربية الأحد تحديد مواعيد التطعيم ضد فيروس كورونا تجهيزا لحملة التلقيح الوطنية المجانية و"التدريجية" التي من المقرر أن تنطلق الأسبوع المقبل.

وأعطيت أكثر من 63,5 مليون جرعة من اللقاحات في ما لا يقل عن 68 بلدا ومنطقة وفق تعداد لوكالة فرانس برس.