بدأت المحادثات المرئية بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين والتي ستبحث الأزمة على الحدود الروسية الأوكرانية، مساء اليوم.
وهذا هو الاجتماع الأولى بين الرئيسين منذ اجتماعهما الشخصي بجنيف في يونيو/حزيران من هذا العام.
وقال البيت الأبيض إن المحادثات بين الزعيمين انطلقت في الساعة 10:07 (صباحا بالتوقيت المحلي) في اجتماع مرئي يتوقع أن يكون بالغ الأهمية وسط تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا.
وسبق أن حذرت الولايات المتحدة من فرض عقوبات شديدة على روسيا في حال أقدمت على غزو أوكرانيا بعد حشدها عشرات الألوف من قواتها على حدود الأخيرة.
وأوضح البيت الأبيض أن بايدن "سيؤكد مجددا (للرئيس بوتين) دعمه لسيادة وحدة أراضي أوكرانيا".
كما أبدى الرئيس الأمريكي لنظيره الروسي رغبته في لقاء شخصي معه، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز الأمريكية.
وقال: "للأسف في المرة الأخيرة لم نتمكن من رؤية بعضنا البعض في قمة مجموعة العشرين G20. آمل في المرة القادمة التي نلتقي فيها أن نفعل ذلك شخصيًا".
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن خيارات بايدن محدودة، حيث أنه ليست لديه رغبة في إرسال قوات أمريكية للقتال دفاعا عن أوكرانيا. لكن بدلاً من ذلك، سيحذر بايدن بوتين من عواقب اقتصادية وخيمة محتملة، وفقًا لمسؤول كبير في الإدارة الأمريكية.
ونقلت عن محللين قولهم إن في حال غزت روسيا أوكرانيا فإن ذلك قد يؤدي إلى تحرك أمريكي لعزل روسيا عن النظام المالي الدولي، وهو إجراء صارم مخصص للحالات القصوى.
يذكر أن الدول الغربية وأوكرانيا قد وجهت اتهامات إلى روسيا بحشدها للقوات بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وهددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال "شنها هجوما" على أوكرانيا.
ورفضت موسكو اتهامات تحركات قواتها داخل الأراضي الروسية، ونفت وجود أي خطط "عدوانية" لديها تجاه أوكرانيا.
وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".
