حظرت أستراليا العرض العلني للرموز المرتبطة بالمنظمات الإرهابية المحظورة، بما في ذلك داعش وبي كي كي الإرهابي الذي يقود حملة دموية ضد تركيا منذ أكثر من أربعة عقود.
وتنظيم بي كي كي مصنف مجموعة إرهابية في تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ومنذ أن شنَّ تمرداً في الثمانينيات ضد الدولة التركية، قام بقتل أكثر من 40 ألف مدني في البلاد. كما أنه يعتمد على شبكة واسعة من المتعاطفين والأعضاء المتمركزين في الخارج، للحصول على الدعم السياسي والمالي.
ودخلت القوانين التي تحظر عرض أو بيع الرموز المرتبطة بالجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى التحية النازية، حيز التنفيذ في أستراليا يوم الاثنين، ردّاً من الحكومة على ارتفاع الحوادث المعادية للسامية في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
ويجرم القانون أداء التحية النازية علناً أو عرض الصليب المعقوف النازي أو العلامة الرونية المزدوجة المرتبطة بجماعة شوتزشتافل شبه العسكرية، بالسجن لمدة تصل إلى 12 شهراً.
ويحظر بالمثل بيع هذه الرموز والاتجار بها.
وقال المدعي العام مارك دريفوس في بيان له، إن التشريع يبعث برسالة واضحة أنه لا مكان في أستراليا لأولئك الذين يمجدون المحرقة أو الأعمال الإرهابية.
وأوضح: "هذا هو التشريع الأول من نوعه وسيضمن عدم السماح لأي شخص في أستراليا بتمجيد أو الاستفادة من الأعمال والرموز التي تحتفي بالنازيين وأيديولوجيتهم الشريرة".
وكان تقديم القانون قد جرى في يونيو/حزيران، وتم إقراره في ديسمبر/كانون الأول، واكتسب أهمية جديدة وسط تصاعد معاداة السامية والإسلاموفوبيا في أعقاب تجدد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث قُتل ما لا يقل عن 22.800 فلسطيني في الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وبشكل منفصل، اعتقلت الشرطة 3 رجال في أكتوبر/تشرين الأول، لقيامهم بأداء التحية النازية خارج المتحف اليهودي في أستراليا. ووقعت حوادث معادية لليهود في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، أكثر مما كانت عليه في الأشهر الـ 12 السابقة، وفقاً للمجلس التنفيذي ليهود أستراليا.
