محطة "أق قويو" النووية التركية تحصل على الضوء الأخضر لتشغيل أول وحدة طاقة

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 13.12.2023 13:51
موقع بناء محطة أكويو للطاقة النووية في ولاية مرسين جنوبي تركيا، 20-7-2023. صورة: الأناضول موقع بناء محطة أكويو للطاقة النووية في ولاية مرسين جنوبي تركيا، 20-7-2023. (صورة: الأناضول)

منحت السلطات التركية الإذن بتشغيل أول وحدة لتوليد الطاقة في أول محطة للطاقة النووية في البلاد، حسبما أعلنته إدارة المشروع يوم الثلاثاء.

ويتم إنشاء محطة "أق قويو" للطاقة النووية من قبل شركة الطاقة الذرية الحكومية الروسية "روساتوم" في ولاية مرسين على ساحل البحر الأبيض المتوسط جنوبي تركيا.

وقالت إدارة مشروع "روساتوم" لبناء المحطة، في بيان لها، إنها قدمت الدفعة الأولى من الوثائق في 17 مارس/ آذار الماضي والثانية في 24 أغسطس/آب، إلى هيئة التنظيم النووي التركية للحصول على ترخيص التشغيل.

ويأتي الإذن بعد عمليات بدء التشغيل والتعديل والتشغيل الكامل، وهي المراحل النهائية لبناء المحطة النووية من أجل التشغيل الآمن.

وقالت أناستاسيا زوتيفا، المديرة العامة لشركة إدارة مشروع المحطة، في بيان نشرته شركة الطاقة الذرية الحكومية الروسية "روساتوم" على "تيليغرام": "إن قرار هيئة التنظيم النووي التركية بإصدار تصريح تشغيل الوحدة الأولى من محطة أق قويو للطاقة النووية، يؤكد أننا استوفينا جميع متطلبات التشريعات التركية والمعايير الدولية لبناء محطات الطاقة النووية، ومستعدون للتحرك".

وأضافت زوتيفا: "لقد دخلنا مرحلة جديدة ومهمة ومسؤولة في حياة المشروع".

وستكون المرحلة التالية هي الحصول على ترخيص تشغيل أول وحدة لتوليد الطاقة، ما يتيح تحميل الوقود النووي في المفاعل والبدء في عمليات اختبار ما قبل التشغيل.

وأضاف البيان: "في الوقت الحالي، يواصل المتخصصون النوويون في المحطة تطوير الوثائق الفنية لتقديم طلب للحصول على ترخيص".

وبفضل هذا المشروع الحيوي أصبحت تركيا دولةً تفتخر بالطاقة النووية، حيث تلقت محطة "أق قويو" للطاقة النووية الدفعة الأولى من الوقود النووي في أبريل/ نيسان من هذا العام.

ووقعت تركيا وروسيا اتفاقية حكومية دولية عام 2010 لبناء محطة "أق قويو" والتي تضم 4 مفاعلات من الجيل الثالث من طراز "VVER" ذات تصميم روسي بقدرة 1200 ميغا واط لكل منها.

وتم وضع حجر أساس المفاعل الأول في أبريل/ نيسان 2018، بينما بدأ بناء الوحدات الثانية والثالثة والرابعة، في يونيو/ حزيران 2020، ومارس/ آذار 2021، ويونيو/ حزيران 2022، على التوالي.

ومن المتوقع أن يتم تشغيل المفاعل الأول في العام المقبل، وستبلغ طاقته الإجمالية المركبة في نهاية المطاف 4800 ميغا واط.

وبحلول عام 2028 سيتم تشغيل المحطة بكامل طاقتها، وستغطي 10% من استهلاك الكهرباء في تركيا.

ويعد مشروع "أق قويو" أول مشروع للطاقة النووية في العالم يتم تنفيذه من خلال نموذج البناء والتملك والتشغيل، وبموجب عقد طويل الأجل، وافقت شركة "روساتوم" على توفير التصميم والبناء والصيانة والتشغيل والإيقاف لمحطة الطاقة.

وتمتلك الشركة الروسية حصة 99.2% في المشروع الذي تقدر تكلفته بحوالي 20 مليار دولار، ما يجعله أكبر استثمار في تاريخ تركيا يتم تنفيذه في موقع واحد.

وتعد المحطة جزءاً من خطة تركيا الطموحة لزيادة قدرتها من الطاقة المتجددة 3 مرات بحلول عام 2053، حيث تسعى جاهدةً لتصبح اقتصاداً محايداً للكربون.

والهدف النهائي لتركيا هو زيادة قدرة إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية إلى 20 غيغا واط، أي ما يقرب من 4 أضعاف ما يمكن أن تولده محطة "أق قويو".

ولتحقيق ذلك، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار: إن تركيا قد تحتاج إلى 5 غيغا واط إضافية من الطاقة من المفاعلات النووية الصغيرة، المعروفة باسم SMRs.

وتجري تركيا محادثات مع عدة دول بما في ذلك روسيا، حول بناء محطة كهرباء ثانية في مدينة "سينوب" المطلة على البحر الأسود.

وفي منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، أوضح بيرقدار أن تركيا تجري محادثات مع الصين لبناء ثالث محطة نووية في البلاد، في ولاية قيرقلارإيلي في منطقة تراقيا، مشيراً إلى أنهم يأملون في الانتهاء من المناقشات والتوصل إلى اتفاق بشأن بناء المحطة قريباً.