توقيع 9 اتفاقيات بين تركيا والصومال شملت مجالات اقتصادية وعسكرية

وكالة الأناضول للأنباء
مقديشيو
نشر في 04.06.2016 00:00
آخر تحديث في 04.06.2016 13:34
وكالة الأناضول للأنباء وكالة الأناضول للأنباء

وقعت تركيا والصومال، أمس الجمعة، 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم مشتركة شملت مجالات اقتصادية وأمنية وعسكرية وصحية، في ختام زيارة أجراها الرئيس التركي رجب طيب أوردغان، للعاصمة مقديشيو، استغرقت يومًا واحدًا.

وتمت مراسم التوقيع عقب مؤتمر صحفي عقده أردوغان ونظيره الصومالي حسن شيخ محمود، في المقر الجديد لمجمع السفارة التركية، بمقديشو، الذي افتتحاه سويا.

وفي إطار الاتفاقيات، وقع وزيرا مالية البلدين، التركي ناجي أقبال، والصومالي محمد إبراهيم فرغيتي، صفقة مشاريع استثمارية في الصومال تشمل مجالات المياه المعدنية والزراعة، فضلًا عن الضرائب.

كما وقع وزيرا الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، والصومالي عبد السلام هدلية، اتفاقية أخرى للتعاون في المجالين الصحي والعسكري، إلى جانب اتفاق للتعاون المشترك بين وكالتي أنباء "الأناضول" التركية ونظيرتها "صونا" الصومالية بهدف تبادل الخبرات، وقع عليها شنول قازانجي مدير عام الأولى، وعبد الرحمن يوسف، مدير عام الأخيرة.

وعلى هامش مراسم التوقيع، قال أردوغان إن بلاده "مستعدة لبناء علاقة متكاملة مع الدول الأفريقية، بما فيها الصومال الذي يسعى جاهدًا الخروج من نفق المشاكل".

وحول ما تعرضت له الصومال، العام الماضي، من موجة جفاف ومجاعة، قال الرئيس التركي إنهم يعتزمون إرسال سفينة مساعدات لإغاثة المنكوبين، خلال شهر رمضان المقبل، موضحًا في ذات السياق أن وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا)، من المنتظر أن تنفذ قريبًا مشروع شق وتعبيد طريق جديد بطول 10 كم في مقديشو.

تجدر الإشارة أن سفينة تركية محملة بمساعدات إنسانية تبلغ قيمتها 8 ملايين دولار، لإغاثة متضرري فيضانات ضربت الصومال العام الفائت، وصلت، الأحد الماضي، ميناء مقديشو الدولي.

بدوره أشاد الرئيس الصومالي، بالجهود التي تبذلها أنقرة لمساعدة بلاده "في أصعب الأوقات التي نمر بها"، وفقاً لتعبيره، مضيفًا "فهم (الأتراك) يفعلون ذلك من باب الأخوة".

وشدد شيخ محمود في تصريحاته، على ضرورة استفادة بلاده من المشاريع الإنمائية التي تنفذها الشركات التركية، لافتًا أن "تركيا تعتبر الدولة الوحيدة التي ضخت ملايين الدولارات للاستثمار وإغاثة الشعب الصومالي".