المؤتمر الدولي الثالث للماء والمناخ في مدينة فاس يدعو لحلول لأزمات المياه

وكالة الأناضول للأنباء
الرباط
نشر في 06.07.2023 14:34
آخر تحديث في 06.07.2023 14:36
أسماك ميتة على ضفاف مستنقع جاف في الجبايش بمحافظة ذي قار جنوب العراق في 5 يوليو / تموز 2023 موطن الأهوار الأسطورية في السهول الفيضية لنهر دجلة رويترز أسماك ميتة على ضفاف مستنقع جاف في الجبايش بمحافظة ذي قار جنوب العراق في 5 يوليو / تموز 2023 موطن الأهوار الأسطورية في السهول الفيضية لنهر دجلة (رويترز)

بتنظيم بين وزارة التجهيز والماء بالمملكة المغربية والشبكة الدولية لمنظمات الأحواض والمجلس العالمي للماء، ينعقد المؤتمر الدولي الثالث للماء والمناخ في مدينة فاس المغربية يومي 6 و7 يوليو/ تموز الجاري.

طالب المشاركون بضرورة إيجاد حلول لأزمة المياه بعدد من دول العالم بهدف تجنب الصراعات الناجمة عن شح المياه.

ودعا وزير الماء والتجهيز المغربي نزار بركة، إلى "ضرورة إيجاد حلول لأزمة المياه بعدد من دول العالم".

وأبرز بركة "ضرورة إعطاء أولوية أكبر للمياه غير اعتيادية، مثل تحلية ماء البحر بكل المدن الساحلية، وتخفيف الضغط على المياه الاعتيادية (مياه الأنهار والجوفية)".

وأشار إلى أن هذا المؤتمر "يتدارس الحلول الحالية والمستقبلية لسد الحاجيات المتزايدة للموارد المائية، خاصة الماء الشروب وماء السقي".

ولفت إلى أن بلاده كأغلبية دول العالم خاصة البحر المتوسط، "يواجه إكراهات تتعلق بندرة المياه، ومن المتوقع أن يتفاقم هذا الوضع بسبب ارتفاع درجة الحرارة".

وأوضح أن بلاده "اتخذت بشكل استباقي إجراءات آنية وتفعيل مشاريع بين كل القطاعات لتجاوز أزمة المياه".

بدوره حذر رئيس المجلس العالمي للمياه لويك فوشون في كلمة له، من "استمرار الاستنزاف الكبير للموارد الطبيعية، خاصة الماء".

وقال: "هناك استنزاف كبير للموارد الطبيعية يهدد الكرة الارضية في ظل استمرار استنزاف المياه".

وأوضح فوشون، أن هذا الوضع "أفرز أزمة وصعوبات على مستوى الموارد الغذائية وانعكس سلبا على صحة الأفراد".

وتابع: "مسؤوليتنا هي الوقاية من هذه المخاطر التي تهدد الجميع، خاصة على مستوى المناخ والديمغرافية".

ولفت فوشون، إلى أن "التقلبات المناخية أصبحت تهدد الدول، في ظل استمرار ارتفاع ساكنة العالم وما يخلفه من استنزاف المياه".

ودعا إلى ضرورة "البحث عن آليات وموارد جديدة للمياه، وتنظيم توزيع المياه من خلال الاقتصاد من الماء".

وطالب فوشون، "برفع من وتيرة تحلية مياه البحر والبحث عن موارد مائية جديدة، مع ضرورة اعتماد الطاقات المتجددة".

ودعا إلى "الإرادة السياسية من أجل إيجاد حلول لأزمة المياه، لتجنب صراع بين الدول حول هذا القطاع".

والمجلس العالمي للمياه هي مؤسسة دولية تم تأسيسها إلى عام 1996 تعنى بتعزير الوعي بأهمية قطاع الماء.

ويهدف هذا المؤتمر التباحث حول سبل تفعيل التدبير المندمج للموارد المائية، وكذا تسليط الضوء على مختلف التجارب الدولية في هذا المجال وتبادلها، من أجل مواجهة التحديات التي يفرضها التغير المناخي.

يشار إلى أن الدورتين الأولى والثانية من المؤتمر الدولي للماء والمناخ انعقدتا، على التوالي، بالرباط سنة 2016، وبمرسيليا سنة 2017.

وشبكة الدولية لمنظمات الأحواض، التي أنشئت في عام 1994، منظمة دولية تعنى بدعم جميع المبادرات لصالح تنظيم الموارد المائية على مستوى أحواض تجميع المياه، الأنهار، البحيرات أو طبقات المياه الجوفية الوطنية أو العابرة للحدود.