"معاً في إسطنبول".. عرب وأتراك يتبرعون بالدم لمصابي الزلزال

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 19.02.2023 18:13
آخر تحديث في 19.02.2023 18:14
الجاليات والمنظمات العربية في تركيا تطلق حملة للتبرع بالدم لصالح المصابين جراء الزلزال المدمر الأناضول الجاليات والمنظمات العربية في تركيا تطلق حملة للتبرع بالدم لصالح المصابين جراء الزلزال المدمر (الأناضول)

أطلقت الجاليات والمنظمات العربية في تركيا، الأحد، حملة للتبرع بالدم لصالح المصابين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير/ شباط الجاري.

الحملة جاءت بالتنسيق مع الهلال الأحمر التركي ووقف جامع تقسيم، وشارك فيها عرب وأتراك، وأقيمت ضمن خيمة تابعة للهلال الأحمر في ساحة تقسيم الشهيرة بقلب مدينة إسطنبول.

ونظمت الحملة الجمعية العربية، بمشاركة منظمات أخرى منها اتحاد المرأة العربية، وجمعية اللمة السورية، واتحاد الأطباء العرب، والبيت المصري التركي، واتحاد المرأة الليبية.

إنقاذ الحياة

ومنذ ساعات الصباح توافد عرب وأتراك جنباً إلى جنب على حملة التبرع بالدم، وزاد الإقبال خلال النهار على أن تستمر حتى المساء.

بعد أن تبرعت بالدم، قالت آلاء غازي من سوريا، إن "الدافع للتبرع بالدم، وهو يجب أن يكون دافع الجميع، أنه لعلى وعسى أن يكون هذا الدم شفاء لمن خرج من الأنقاض".

وأضافت غازي، في تصريح لوكالة الأناضول، أن هذا التبرع "إنقاذ لحياة أخرى خاصة أن الحاجة للدم والعمليات الجراحية أكبر لمَن خرجوا أحياء، فمن يستطيع يجب ألا يُقصر وهو عمل إنساني".

ومشيدة بتحرك الجالية العربية في تركيا، أشارت غازي إلى أن هذه الحملة "خطوة جيدة ومبادرة طيبة كما في الأعمال السابقة، هذه المبادرة والخطوة جميلة وأشكرهم عليها، وأدعو كل من يقدر على التبرع أن يبادر لإنقاذ أرواح المصابين".

مساهمة كبيرة

وعن المبادرة، قالت رئيسة اتحاد المرأة العربية في تركيا فاطمة حسين المجبري إنها "جاءت من فكرة الجمعية العربية واتحاد المرأة العربية واتحاد المرأة الليبية لتنظيم حملة للتبرع بالدم".

وأردفت: "الفكرة فيها مساعدة وإنقاذ لحياة الناس بمعنى نقطة من دمك تنقذ الحياة، وكما هو معلوم أنه نتيجة الزلزال هناك كثيرون في المستشفيات فقدوا الدماء وخاصة من الأطفال والنساء، ونحاول من خلال هذه الحملة التبرع بالدم لهم".

وبخصوص جهود الجالية العربية في الإغاثة، قالت المجبري إنها "كانت كبيرة عبر تقديم المساعدات والمستلزمات الإغاثية والأغطية.. وفي اتحاد المرأة (الليبية) نتابع مع البعثة الليبية المساعدات ومع فرق الأطباء وهم موجودون، وكنت هناك وقابلت مجموعة من الأطباء".

وأكدت أن "أغلب الجاليات العربية في تركيا ساهمت بشكل كبير بما يستطيعون، بما أن المصاب جلل والأمر يحتاج جهود دول.. نتوقع مع المناشدات مزيدا من الإقبال على الحملة في الساعات المقبلة".

و"دعوتي لأفراد الجالية أن نكون سفير حسن لبلداننا و نقتدي بتعاليم ديننا وأن يكون المسلم مساندا للمسلم ومساعدا له، فلا بد أن تكون هناك وقفة جادة وأن تكون رسالة للموقف العربي"، وفق المجبري.

أما محمود من جمعية "اللمة" السورية فقال للأناضول "تبرعت بالدم وأنا متطوع في جمعية اللمة.. التبرع للسوريين والأتراك ولا توجد تفرقة، وأدعو الجميع للمساهمة بالحملة وألا تكون هناك أي تفرقة، فالجميع إخوة".

وفي 6 فبراير/ شباط الجاري، ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات، والثاني 7.6 درجات، تبعته آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

واليوم الأحد، أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، الأحد، ارتفاع عدد وفيات الزلزال جنوبي البلاد إلى 40 ألفاً و689 شخصاً.

وأمس السبت، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، أن عدد المصابين الذين يتلقون العلاج في مشافي الولايات العشر المتضررة، بلغ 6 آلاف و108 أشخاص.