"المركزي الصيني" يبدأ التداولات المباشرة بين العملة المحلية والليرة التركية اعتبارا من الاثنين القادم

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 09.12.2016 00:00
آخر تحديث في 10.12.2016 04:33
المركزي الصيني يبدأ التداولات المباشرة بين العملة المحلية والليرة التركية اعتبارا من الاثنين القادم

أعلن بنك الصين الشعبي (البنك المركزي) أن نظام تداول العملات الأجنبية الذي يدير سوق العملات الجنبية في البلاد، سيبدأ اعتباراً من يوم الاثنين المقبل 12 ديسمبر/كانون الأول، بإجراء التداولات بين العملة المحلية والليرة التركية مباشرة، بعد أن كان الدولار الأمريكي يستخدم لتحديد سعر صرف اليوان الصيني أمام الليرة.

وتهدف الخطوة إلى تسهيل التبادل التجاري والاستثماري بين الدولتين، إضافة إلى خفض تكاليف سعر الصرف.

ومع إجراء أول تبادل للعملات المحلية بين البنك المركزي التركي ونظيره الصيني، أخذ نداء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بخصوص استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية، بُعداً جديداً.

وبحسب المعلومات الصادرة من مصادر داخل البنك المركزي التركي، فإنّ أول عملية تبادل للعملات المحلية بين بنكي الدولتين، جرت في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وعلى غرار الخطوة التي قام بها البنك المركزي التركي، فإنّ العديد من المؤسسات الحكومية أعلنت طرح مناقصاتها وإجراء اتفاقياتها التجارية ومبيعاتها بالليرة التركية بدل الدولار، فيما يعمل القطاع الخاص على صيغة للتعامل بالعملة المحلية في تبادلاته التجارية الخارجية.

وفي هذا السياق أعلنت شركة الاتصالات اللاسلكية التركية (توركسل) أنها ستبدأ خلال الفترة القادمة دفع مستحقات مورديها الصينيين بالعملة الصينية المحلية (اليوان).

وكان أردوغان شدّد قبل فترة قصيرة على أهمية استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية الخارجية بين الدول، ورحبت كل من روسيا والصين وإيران بهذه الفكرة واعتبروها مقبولة.

- تبادل العملات بين تركيا والصين

وفي مؤتمر صحفي جرى مؤخراً تحت عنوان "السياسات النقدية وأسعار الصرف في عام 2017"، قال مراد تشتين قايا رئيس البنك المركزي التركي، إنّ إدارة البنك تولي اهتماماً كبيراً بمسألة تبادل العملات المحلية مع البنوك المركزية للدول الأخرى، وأشار إلى أنّ استخدام الليرة التركية في التعاملات التجارية الدولية ازداد خلال الفترة الأخيرة.

وتوصلت تركيا والصين إلى اتفاق لتبادل العملات بقيمة 10 مليارات يوان في عام 2012، فيما قام الجانبان في 2015، بتمديد فترة الاتفاقية لمدة 3 أعوام لتصل القيمة إلى 12 مليار يوان (1.88 مليار دولار أمريكي) وستكون قابلة للتمديد.

وتهدف اتفاقية تبادل العملات بين أنقرة وبكين إلى تعزيز التعاون المالي وضمان التوازن ودعم التجارة والاستثمار الثنائي وضمان الاستقرار الاقليمي المالي.

وتعدّ الصين من أهم الشركاء الاقتصاديين والتجاريين لتركيا، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الفائت، 28 مليار دولار.