قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده حذرت واشنطن مرات عديدة من الأنشطة المشبوهة التي يمارسها الكيان الموازي (جماعة فتح الله كولن)، داخل الولايات المتحدة. وخاصة فيما يتعلق بقيامهم بعمليات غسيل أموال عن طريق المؤسسات التعليمية التابعة لهم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أردوغان، اليوم الثلاثاء، من مطار أتاتورك الدولي باسطنبول، قبيل مغادرته الى الولايات المتحدة الأمريكية لحضور اجتماعات الدورة الرابعة لقمة الأمن النووي بواشنطن.
ولفت أردوغان، أن تركيا تبني محطات الطاقة النووية لأغراض سلمية، مؤكدًا اتخاذ بلاده كافة التدابير الأمنية في مشاريعها المتعلقة بالطاقة النووية، وهي منسجمة مع أهداف قمة الأمن النووي، وقال "سنقدم تقريرًا في القمة حول هذا الخصوص".
وأشار أردوغان الى أنه سيعقد العديد من اللقاءات الثنائية مع عدد من القادة على هامش اجتماعات القمة، يمكن أن يكون أحدها لقاءاً مع نظيره الأمريكي باراك أوباما.
وأوضح أردوغان أنه سيركز في لقاءاته الثنائية مع القادة على ضرورة اتخاذ مووقف مشترك وصريح في مواجهة الإرهاب.
كما أشار أردوغان الى أنه سيفتتح أول مُجمّع إسلامي تركي في الولايات المتحدة، أنشأ بالتعاون بين رئاسة الشؤون الدينية ووقف الديانة التركيين، في ولاية ميريلاند الأمريكية.
موضحاً أن هذا المركز بأنشطته الدينية والثقافية سيكون أفضل جواب على الخطاب التحريضي المعادي للإسلام في الغرب.
ويهدف المركز إلى "تنوير المجتمع في المواضيع الدينية بمعلومات صحيحة وحديثة، تستند إلى المصادر الأساسية للدين الإسلامي"، و"إرشاد المجتمع استنادا على أسس العقيدة والعبادة والأخلاق"، و"العمل على تقوية العلاقات التي تعتمد على التفاهم المشترك والمسامحة والسلام والعدل".
ويضم المركز، مرافق ثقافية ودينية عديدة يتوسطها مسجد، أنشأت مئذنتاه وفقاً للطراز المعماري العثماني في فترة القرن السادس عشر، وهو المسجد الأول الذي يحوي على مئذنتين بالولايات المتحدة، كما يحوي المسجد متحفا للآثار الإسلامية
