أردوغان لـ "بي كا كا": من يهتف للديمقراطية يترك السلاح ويطالب بها عبر البرلمان

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 29.05.2016 00:00
آخر تحديث في 29.05.2016 11:27
أردوغان لـ بي كا كا: من يهتف للديمقراطية يترك السلاح ويطالب بها عبر البرلمان

جدّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس السبت، استنكاره للهجمات الإرهابية التي تنفذها منظمة "بي كا كا" الإرهابية في البلاد بين الحين والآخر، مضيفًا "إذا كانوا (عناصر المنظمة) يهتفون بالديمقراطية، والحقوق، والحريات، فعليهم أن يلقوا الأسلحة، والقنابل، ويطالبوا بها عبر البرلمان".

جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان أمام ممثلي مؤسسات المجتمع المدني في ولاية ديار بكر جنوب شرقي البلاد، استنكر خلالها "استهداف أنصار المنظمة الإرهابية للمواطنين الأكراد الأبرياء، وتهديدهم مخاتير القرى وزعماء العشائر، بالقتل والحرق والتدمير".

وأوضح أن "المنظمة الإرهابية حاولت نقل مكتسباتها، التي تعتقد أنها حققتها في سوريا، إلى المدن التركية عبر حفر الخنادق، وبناء الحواجز المفخخة"، مضيفًا "وضحّت بعملية السلام الداخلي التي واصلناها على مدار عامين ونصف العام، اعتمادًا على وعود بعض الدول (في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية)".

وعملية السلام الداخلي أطلقتها الحكومة التركية عام 2013، بهدف القضاء على الإرهاب، وإيجاد حل جذري للقضية الكردية، لكنها توقفت بعد استئناف منظمة "بي كا كا" لأعمال العنف.

وتطرق أردوغان إلى المجزرة المروعة التي ارتكبها مسلحو المنظمة الإرهابية في قرية دوروملو، بقضاء سور، ليلة 12 مايو/ أيار الجاري، قائلًا "لا علاقة ولا صلة لمنفذي هذا التفجير، الذي تسبب باستشهاد 16 شخصا من إخواننا، بالدين ولا الإنسانية ولا الضمير".

وفجّرت عناصر منظمة "بي كا كا"، في الهجوم المذكور، شاحنة محملة بنحو 15 طنًا من المتفجرات عند مدخل قرية دوروملو، ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً وإصابة 23 آخرين.

وكان الرئيس، قد استنكر في وقت سابق اليوم، دعم الولايات المتحدة الأمريكية لتنظيم "ب ي د" (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية)، وجناحه العسكري "ي ب ك"، في تعليقه على صور تظهر جنود أمريكيين في سوريا يرتدون شارات التنظيم.

وأضاف أردوغان خلال افتتاح عدد من المشاريع الخدمية في ولاية ديار بكر، برفقة رئيس الوزراء بن علي يلدريم، "ليس هذا ما وعدونا به أصدقاؤنا ومن يقفون معنا في (حلف شمال الأطلسي) الناتو، يجب ألا يرسلوا جنودهم إلى سوريا وهم يحملون شارات (ي ب ك)".

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، أمس الأول الخميس، صوراً يظهر فيها مقاتلون من تنظيم "ي ب ك"، حاملين أسلحة أمريكية الصّنع، فيما أظهرت أخرى، مقاتلَين أمريكيَّين يضعون شارة التنظيم على أكتافهم.

استنكر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، دعم واشنطن لتنظيم "ب ي د" (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية)، وجناحه العسكري "ي ب ك"، في تعليقه على صور تظهر جنود أمريكيين في سوريا يرتدون شارات التنظيم.

وأضاف أردوغان في خطاب ألقاه اليوم السبت، بحفل افتتاح عدد من المشاريع الخدمية في الولاية، برفقة رئيس الوزراء بن علي يلدريم "ليس هذا ما وعدنا به أصدقاؤنا ومن يقفون معنا في الناتو، يجب أن لا يرسلوا جنودهم إلى سوريا وهم يحملون شارات (ي ب ك)".

وخاطب أردوغان، سكان ديار بكر بالقول "يا إخوتي الأكراد، ما الخدمات التي قدمها لكم هؤلاء (بي كا كا)؟، هؤلاء لم يقدموا إلا الحرق والخراب والقتل، وتسببوا باستشهاد إخوتنا، أما نحن فنتحرك من مبدأ (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً)، ألم يحرق هؤلاء مساجدنا ويهدموا؟ هؤلاء جاحدون، لا يمكن أن يأتوا بخير".

وتابع الرئيس التركي "أتوجه لمواطنينا المنضوين تحت المنظمة الإرهابية (بي كا كا)، أطيعوا آباءكم وأمهاتكم، وانسلخوا من بؤرة الإرهاب، فهذه الدولة عادلة، واعلموا أن مفهوم الدولة العادلة لا يمكن مقارنته بمفهوم منظمة إرهابية مجرمة".

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، أمس الأول الخميس، صوراً يظهر فيها مقاتلون من تنظيم "ي ب ك"، حاملين أسلحة أمريكية الصّنع، فيما أظهرت صور أخرى، مقاتلَين أمريكيَّين يضعون شارة التنظيم على أكتافهم.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف الدولي، العقيد الأمريكي ستيف وارين، أمس الجمعة، في تصريحات صحفية "دعوني أوضح لكم أولاً، أن الذين ارتدوا شارات (ي ب ك)، لم يكن مصرحا لهم بذلك، وهو أمر غير لائق، وقد تم اتخاذ إجراءات تصحيحية"، على حد قوله. وأضاف وارين "لقد أبلغنا هذا لشركائنا وحلفائنا العسكريين في المنطقة".