قورتلموش: النظام الرئاسي والدستور الجديد على رأس أولويات الحكومة

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 30.05.2016 00:00
آخر تحديث في 30.05.2016 17:00
وكالة الأناضول للأنباء وكالة الأناضول للأنباء

قال نائب رئيس الوزراء التركي الناطق باسم الحكومة، نعمان قورتولوش، إن صياغة دستور جديد للبلاد والتحول الى النظام الرئاسي، على رأس أولويات الحكومة الجديدة.


جاءت تصريحات قورتولوش في مؤتمر صحفي عقده أثناء استمرار اجتماع مجلس الوزراء التركي برئاسة بن علي يلدريم، في العاصمة أنقرة.

وأشار قورتولوش إلى أن الاجتماع ناقش الوضع الحالي في المناطق التي تمّ تطهيرها من عناصر تنظيم "بي كا كا" الإرهابي، وقدّر تكاليف إعادة إعمار منطقة سور بولاية دياربكر وسيلوبي وجيزرة وإديل بولاية شرناق، ويوكسك أوفا بولاية هكاري، بـنحو 290 مليون دولار.

وحول اعتزام البرلمان الألماني طرح المزاعم الأرمنية حول أحداث 1915، على جدول أعماله لمناقشة مشروع قرار بشأنها، مطلع يونيو/حزيران المقبل، قال قورتولوش إنّ "التحقيق حول مجريات التاريخ، وسرد وقائعه ليس من وظائف البرلمانات".

وأضاف أن "العلاقات المتينة التي تربط بين أنقرة وبرلين، تمتد إلى سنوات الحرب العالمية الأولى"، معربًا في هذا السياق عن اعتقاده أن البرلمان الألماني لن يفرط بهذه العلاقات إرضاءً لعدد من السياسيين.

وأشار إلى أنه في حال إقرار البرلمان الألماني للادعاءات الأرمينية حول أحداث عام 1915، فإنّ تركيا ستتعامل مع هذا القرار كما تعاملت مع القرارات الصادرة عن برلمانات أخرى، وستعتبره "نصًا لا قيمة له".

وفيما يتعلق برفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك لدول منطقة شنغن، أعرب قورتولموش عن أمله في ألّا تحاول بعض الجهات استغلال النوايا الصادقة والرغبة الحقيقية لدى بلاده حيال تحقيق هذه المسألة، واصفًا في الوقت نفسه محاولات بعض الساسة الأوروبيين لإطالة أمد المباحثات حول رفع التأشيرة بـ"التصرف غير المقبول".

وأردف قائلًا: "تركيا قامت بواجباتها تجاه هذا الأمر وحققت معظم المطالب الأوروبية، وتسعى لتحقيق البقية، واجتماع مجلس الوزراء (التركي) المنعقد ناقش تفاصيل لقاء النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية، فرانس تيمرمانس، مع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، وكبير المفاوضين الأتراك، وزير شؤون الاتحاد الاوروبي، عمر جليك، حول مسألة رفع تأشيرة الدخول".

وحول الأزمة السورية، أكد على أن بلاده "ستقوم بما يجب من أجل شلّ حركة المنظمات الإرهابية على طول المناطق الواقعة بين جرابلس ومارع في ريف حلب، نظرًا للتهديدات التي تواجهها تركيا من المنظمات الإرهابية الناشطة في المنطقة المذكورة".

وردًا على سؤال حول تفاصيل المقترح التركي على الولايات المتحدة، للقيام بعملية لتحرير مدينة جرابلس من قبضة داعش انطلاقًا من الأراضي التركية، أشار قورتولموش إلى أنه لا يمكن الكشف عن تفاصيل العملية في وسائل الإعلام.

وحول تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيال رغبة موسكو في تحسين العلاقات مع أنقرة، لفت إلى أن البلدين لا يستطيعان الاستغناء عن بعضهما البعض، وأنّ روابط تاريخية وجغرافية تجمعهما، مستدركاً بالقول إنه "على الجانب الروسي عدم إطالة تعنته بسبب حادثة إسقاط المقاتلة".