أردوغان: لا نريد أن يقع أشقاؤنا العرب السنة والتركمان في العراق فريسة لأحد

وكالة الأناضول للأنباء
أنقرة
نشر في 18.10.2016 00:00
آخر تحديث في 18.10.2016 19:43
AA AA

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "لا نريد قطعيا الانخراط في الصراعات المذهبية الجارية في العراق، لكننا في الوقت نفسه لا نرغب أن يقع أشقاؤنا العرب السنة والتركمان هناك فريسة لأحد".

جاء ذلك في كلمة خلال حفل افتتاح العام الدراسي للتعليم العالي 2016-2017، اليوم الثلاثاء بالعاصمة أنقرة، أكد فيها أردوغان أن تركيا ليس لديها أطماع في أراضي سوريا والعراق.

وأضاف "علينا هنا (في الموصل) مسؤولية تاريخية، وسنكون هنا على الأرض وعلى الطاولة، ونواصل الاستعدادات على الأرض، في وقت تستمر فيه المشاورات الدبلوماسية"، وأكد أن تركيا لن تسمح باندلاع صراع مذهبي في الموصل كما أنها لم تسمح بإنشاء حزام إرهابي شمالي سوريا.

وحول سوريا، شدد الرئيس التركي أن تركيا تصرفت بصبر شديد حيال التهديدات القادمة من هناك، وأن صبرها نفد مع التفحير الانتحاري الذي قام به تنظيم داعش واستهدف حفل زفاف بولاية غازي عنتاب في أغسطس/ آب الماضي، وأسفر عن مقتل 56 مواطنا.

ولفت أردوغان أن هدف عملية درع الفرات حاليا هو التوجه نحو مدينة الباب (بريف حلب) لتطهيرها من عناصر تنظيم داعش، وبعدها تطهير مدينة منبج من عناصر تنظيم "ب ي د"(الذراع السوري لتنظيم بي كا كا الإرهابي)، وأكد أن تركيا لن تبدي أي تسامح في هذا الخصوص.

وذكر أردوغان أن تركيا مستعدة للمشاركة في عملية ضد داعش بمدينة الرقة التي تعد مركز التنظيم، في حال أبدى الأمريكيون رغبتهم في ذلك، مبينًا أن المحادثات تدور بهذا الخصوص حاليًا.

وانطلقت، فجر أمس الاثنين، معركة استعادة مدينة الموصل، شمالي العراق، من تنظيم داعش الإرهابي، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، أو قوات الحشد الشعبي (غالبيتها من الشيعة)، أو قوات "حرس نينوى" (قوات الحشد الوطني)، إلى جانب دعم التحالف الدولي.

ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من التنظيمات الإرهابية، وخاصة "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.