قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن المباحثات لا تزال مستمرة بين أنقرة وموسكو لإعلان هدنة إنسانية في حلب، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية وإسعاف الجرحى.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده قالن، اليوم الخميس، بالمجمع الرئاسي في أنقرة.
وأشار قالن إلى أن ما يجري في حلب يثير قلق تركيا، وأن النظام يرتكب فيها بشكل علني جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
وأضاف قالن أن تصريحات رأس النظام السوري للصحافة اليوم تدل على أنه غير منفتح على أي هدنة أو صيغة، وهذا ما يكشف بوضوح عن نوايا النظام الحقيقية تجاه حلب وبقية المناطق.
عملية درع الفرات
وبخصوص عملية درع الفرات التي أطلقتها القوات المسلحة التركية، شهر أغسطس الماضي، لتطهير المناطق الحدودية التركية من التنظيمات الإرهابية، أشار قالن إلى أن العملية تستمر بنجاح، موضحاً أنه تم تطهير المنطقة بين جرابلس وأعزاز، وجنوب أعزاز حتى مدينة الباب من التنظيمات الإرهابية.
وأضاف قالن أن تركيا تولي أهمية كبيرة لتحرير الباب أيضاً لكنها تراعي في الوقت نفسه قيام تنظيم داعش الإرهابي بتخزين كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات في المدينة، لذلك تتحرك بحذر.
وبخصوص تنظيم " ب ي د" الإرهابي (الذراع السوري لتنظيم بي كا كا الإرهابي) أكد قالن مرة أخرى أنه لا يمكن محاربة تنظيم إرهابي باستخدام تنظيم أخر، مشيراً إلى أن تركيا تولي أهمية قصوى لتطهير مدينة منبج شمالي سوريا من عناصر "ب ي د" الإرهابي.
العراق
وبخصوص عمليات مكافحة داعش في العراق، أشار قالن إلى أن تركيا تتابع عن كثب كل التطورات الجارية في العراق وخاصة العمليات العسكرية لتحرير مدينتي الموصل، وتلعفر.
ولفت قالن إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقبل أمس وفداً عراقيا، وتناولوا خلال اللقاء التحذيرات التركية حول دخول مليشيات الحشد الشعبي إلى تلعفر التي يقطن فيها غالبية من التركمان.
وبخصوص معسكر بعشيقة قرب الموصل أشار قالن إلى إن بلاده تواصل مباحثاتها مع السلطات العراقية بشأن معسكر بعشيقة، الذي يستمر بتقديم العون للعراقيين في مكافحة تنظيم داعش.
