الروس يدفعون مبيعات المنازل التركية للأجانب لأرقام قياسية عام 2022

ديلي صباح ووكالات
نشر في 17.01.2023 21:37
SABAH (SABAH)

ضاعف الروس مشترياتهم من المنازل في تركيا 3 مرات عام 2022، ما جعلهم من كبار المشترين الأجانب في سوق العقارات، في حملة دفعتها العقوبات الغربية التي ضربت بلادهم بعد اجتياحها أوكرانيا.

وبلغت مشتريات الروس رقماً قياسياً قُدِّر بحوالي 16.312 منزلاً وتصدروا قائمة المشترين الأجانب على مدار العام الماضي، متجاوزين الإيرانيين والعراقيين الذين احتلوا المرتبة الثانية والثالثة، حسب بيانات معهد الإحصاء التركي.

وتشير البيانات إلى زيادة هائلة وصلت إلى نسبة 203% على أساس سنوي، تعكس عدد الروس الذين سعوا للحصول على استثمار آمن في أعقاب اجتياح موسكو لأوكرانيا وتداعيات العقوبات الغربية.

وجاء في بيان هيئة الإحصاء أن مشتريات الروس شكلت ما يقرب من ربع إجمالي المبيعات للأجانب، والتي ارتفعت بنسبة 15.2% على أساس سنوي لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 67.490 وحدة. وفي المقابل، بلغت المبيعات في عام 2013 حوالي 12.181 وحدة.

وأظهرت البيانات أن الإيرانيين اشتروا 8.223 منزلا العام الماضي بينما اشترى العراقيون 6.241 منزلا.

كما عزز المواطنون الأوكرانيون الذين سافروا للانضمام إلى أقاربهم المقيمين بشكل خاص في ولاية أنطاليا مشترياتهم بنسبة 106.6% على أساس سنوي إلى 2.574 وحدة.

كذلك، اشترى المواطنون الألمان 2.705 منزلاً بينما اشترى الكازاخيون 2.702 منزل.

وأشار سلمان أوزغون رئيس شركة هيلمان للإنشاءات ومقرها أنطاليا، إلى التحديات التي واجهتها التجارة العالمية والاستثمارات الدولية المباشرة العام الماضي، بالرغم من محافظة المستثمرين على اهتمامهم بتركيا.

وشدد أوزغون بشكل خاص على أن مشتريات مواطني البلدين تضاعفت بعد الحرب الروسية الأوكرانية ما جعل أنطاليا تتقدم بشكل خاص وتشهد زيادة مبيعات المنازل للأجانب بنسبة 76.5% عن العام الماضي.

هذا وقد احتلت مدينة إسطنبول المرتبة الأولى للأجانب في مجال العقارات حيث تم بيع 24.953 منزلاً. تلتها مدينة أنطاليا وهي وجهة شهيرة لقضاء العطلات، بعدد 21.860 منزل، وولاية مرسين بـ 4.316 منزل.

وأظهرت البيانات أن المشترين الأجانب اشتروا 6.386 منزلاً في ديسمبر/كانون الأول وحده، بانخفاض 18.6% عن العام الماضي، وهو ما يمثل 3.1% من إجمالي المبيعات.

كما تصدر الروس مرة أخرى قائمة الأجانب إذ اشتروا 2.403 منازل الشهر الماضي، تلاهم الإيرانيون والعراقيون بـ 675 و 345 منزلاً على التوالي.

من جانبه صرح نظمي دورباكيم رئيس جمعية البنائين في إسطنبول، أن المبيعات للأجانب توفر قيمة مضافة كبيرة من حيث تدفق العملات الأجنبية.

وأضاف: "نأمل أيضاً بجهودٍ من شأنها تعزيز المبيعات الأجنبية للمستثمرين المؤهلين عام 2023".

وقد أعلنت الحكومة العام الماضي عن عدة إجراءات لتعزيز مبيعات المنازل للأجانب ومعالجة الأسعار المرتفعة التي تضاعفت بالنسبة للمواطنين، حيث كافح السكان للعثور على منازل بأسعار معقولة للإيجار أو الشراء.

وقدمت الحكومة العديد من التدابير للمساعدة في التخفيف من تداعيات التضخم، بما في ذلك تحديد سقف لزيادة الإيجارات والكشف عن مشروع إسكان كبير للأسر ذات الدخل المنخفض.

وحول ازدهار القطاع قال تامر أوزيورت رئيس مجموعة أوزيورتلار القابضة، إن الصناعة خلفت وراءها سنة تميزت بأسعار جذابة للغاية للمستثمرين الأجانب، ويرجع ذلك أساساً إلى التقلبات في أسعار صرف العملات الأجنبية.

وأضاف أن مشتريات الأجانب أبقت القطاع واقفاً على قدميه خلال فترةٍ اتسمت بركود السوق المحلية.

كذلك أعرب أوزغون من هيلمان عن توقعاته بأن يستمر اهتمام المستثمرين الدوليين بالعقارات التركية هذا العام، وأن تظل إسطنبول وأنطاليا في الصدارة.