فريق تركي إيطالي يعمل على ترميم "المئذنة المائلة" في سيواس

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 14.10.2023 21:49
آخر تحديث في 14.10.2023 21:52
المئذنة المائلة لمسجد تاريخي يقع وسط ولاية سيواس، تركيا، 9-10-2023 صورة:IHA المئذنة المائلة لمسجد تاريخي يقع وسط ولاية سيواس، تركيا، 9-10-2023 (صورة:IHA)

من المقرر أن تقوم مجموعة من العلماء الأتراك والإيطاليين بتنفيذ مشروع "تحصين" مئذنة مسجدٍ تاريخي في ولاية سيواس وسط تركيا، والتي تشبه ببرج "بيزا"المائل.

ويخضع مسجد سيواس الكبير، الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر ويضم مئذنةً ذات ميل يبلغ 117 سم، لفحصٍ متكرر يهدف للكشف عن توقف تقدم الميل الذي راح يزداد على مر السنين، وخصوصاً في السنوات الخمس الماضية، والذي يشكل خطر انهيار المئذنة.

ونتيجة للفحوصات الأخيرة التي أجريت في المسجد، قال الخبراء إنه "بالرغم من التوقف في تقدم الميلان، إلا أن خطر الانهيار لا زال يلوح في الأفق".

وفي محاولة لمنع المئذنة من الانهيار، سيتم لأول مرة في تركيا استخدام طريقة مبتكرةٍ للتقوية، بعد الحصول على موافقة المجالس ذات الصلة على المشروع.

ومن المتوقع، أن يقوم علماء أتراك وإيطاليين، بإدخال 8 قضبان فولاذية بطول 40 متراً داخل المئذنة.

وفي حديثٍ لوسائل الإعلام المحلية، قال جمال كاراجا، المسؤول في مديرية الحوار الإقليمي، إن مشروع الترميم والتعزيز جاهز. وبمجرد موافقة السلطات، من المقرر أن يبدأ الفريق عمله في غضون شهرين.

وأوضح: "تقع مئذنة المسجد الكبير في مدينتنا في مكانٍ استراتيجي. وخلال تحرياتنا والتحقيقات التي باشرناها، رأينا أن كارثة الزلزال لم تسبب أي أضرار للمئذنة البالغ ميلها 117 سم والتي لا تزال واقفةً بنفس الوضعية".

وأضاف: "إنه مشروع أصيل بالفعل. وقد شارك فيه علماء من تركيا وإيطاليا، كمستشارين".

وقال كاراجا إنه "علاوةً على ذلك، اكتشف فريق من المؤرخين المحليين في المنطقة نقوشاً لم يلاحظها أحد سابقاً على المئذنة، خلال عمليات الفحص الأخيرة، وسيتم فك رموز هذه النقوش ومشاركتها مع الجمهور في المستقبل القريب".