نائب داود أوغلو يلمح لدور استخبارات دولية في هجمات بلجيكا وفرنسا وتركيا

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 23.03.2016 00:00
آخر تحديث في 23.03.2016 11:40
نائب داود أوغلو يلمح لدور استخبارات دولية في هجمات بلجيكا وفرنسا وتركيا

ألمح نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، إلى وجود دور لأجهزة استخبارات دولية في تسهيل العمليات الإرهابية التي قام بها تنظيم "داعش" في بلجيكيا وفرنسا وتركيا، معتبراً أن الهدف الرئيسي للمنظمات الإرهابية هو نشر حالة من عدم الاستقرار.

جاء ذلك في برنامج بثته قناة "تي آر تي" الإخبارية الحكومية التركية، أمس الثلاثاء، قال فيه إنَّ هناك أطرافاً تستغل وجود الإرهابيين لتهديد دولٍ أخرى وتحقيق أطماعها السياسية فيها، مضيفاً: "ما يجري في أفريقيا وأفغانستان ومنطقة الشرق الأوسط منذ أكثر من 10 سنوات، يوضّح أنّ مسألة الإرهاب تحولت إلى حرب بالوكالة في هذه الدول".

وتطرق قورتولموش إلى تفجيرات العاصمة البلجيكية التي وقعت أمس الثلاثاء، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، قائلاً: "إذا كانت هذه المنظمة (في إشارة لداعش) قادرة على القيام بممارساتها الإرهابية في مدينة أوروبية مثل بروكسل التي تتمتع بحراسة أمنية مشددة، فهذا يدل على أنّ استخبارات هذه المنظمة أقوى من استخبارات الحكومة البلجيكية، وهذا الشيء ينطبق على تفجيرات فرنسا ولندن وإسطنبول وأنقرة". متسائلاً في هذا الصدد عن الجهات التي تقوم بدعم هذه المنظمات استخباراتيا ولوجستياً.

هذا وقد قُتل 34 شخصاً وأصيب أكثر من 130 آخرين في هجمات "إرهابية" استهدف، أمس الثلاثاء، محطة ميلبيك لقطار الأنفاق ومطار زافينتيم في بروكسل، وتبناها تنظيم داعش، وعلى إثرها رفعت بلجيكا حالة التأهب الأمني في عموم البلاد إلى أقصى درجة، كما قامت بإخلاء المطار وإلغاء كافة الرحلات الجوية، في وقت شهدت فيه العديد من الدول الأوروبية استنفاراً أمنيا، وسط إدانات دولية وعربية واسعة.

وفيما يخص الأزمة السورية والصراع الدائر فيها منذ أكثر من 5 سنوات، رأى أنه "لو لم تحدث كل هذه الاضطرابات السياسية في سوريا ولو لم تتمزق الأراضي السورية بهذا الشكل، لما تعرضت تركيا لكل هذه الهجمات من قِبل منظمة بي كا كا وتنظيم داعش".

ودعا المسؤول التركي كافة الدول إلى عدم التمييز في التعامل مع المنظمات "الإرهابية" والوقوف صفاً واحداً في دحر هذه الظاهرة، لافتاً في هذا السياق إلى الجهود التي تبذلها بلاده في هذا الشأن منذ أكثر من 40 عاماً.

وحول أزمة اللاجئين السوريين، أوضح قورتولموش أنّ الرأي العام الأوروبي لا يزال غير مقتنع بأنّ هذه الأزمة باتت عالمية، منوهاً في الوقت نفسه إلى الحاجة الماسة لإيجاد نظريات جديدة على الصعيد العالمي من أجل حلّ هذه الأزمة.