رئيس قبرص التركية: تنقيب الشطر الجنوبي في المتوسط سيضر بمسار المفاوضات

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 29.03.2016 00:00
آخر تحديث في 29.03.2016 10:52
رئيس قبرص التركية: تنقيب الشطر الجنوبي في المتوسط سيضر بمسار المفاوضات

قال رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، مصطفى أكينجي، إن إعلان إدارة قبرص الرومية عن مناقصة جديدة حول منح ترخيص دولي للتنقيب عن مادة الهيدروكربون، في البحر المتوسط، من شأنه الإضرار بمسار المفاوضات القبرصية.

جاء ذلك في تصريح صحفي لأكينجي، أعقب لقاء جمعه الإثنين، مع زعيم الشطر الجنوبي لقبرص، نيكوس اناستاسيادس، في المنطقة الفاصلة بين الجانبين، بالعاصمة نيقوسيا، في إطار مفاوضات التسوية الشاملة لحل المشكلة القبرصية تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأضاف أكنجي، أنه بحث مع اناستاسيادس، قيام إدارة الشطر الجنوبي لقبرص الرومية، بالإعلان عن مناقصة جديدة حول منح ترخيص دولي للتنقيب عن الهيدروكربون (محروقات)، في المنطقة الاقتصادية الحصرية (منطقة بحرية تقع ضمن اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار وتحقيق التوازن بين مختلف الدول من ناحية استغلال الموارد البحرية)، مشددًا على أن مثل هذه المناقصات، من شأنها "خلق ظروف سلبية".

وذكر رئيس قبرص التركية، بالمشاكل التي تسببت بها أعمال التنقيب أحادية الجانب عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، خلال الفترات السابقة، على مسار المفاوضات القبرصية، مشيرًا إلى أن ظهور احتياطات جديدة من مادة الهيدروكاربون في البحر المتوسط، ستكون ثروة لشطري الجزيرة، بعد التوصل إلى حل حول المسألة القبرصية.

وتابع أكنجي "إنه من الطبيعي وصف هذه الثروة بإحدى العناصر التي من الممكن أن تُسهل الحل للشعبين، ومن خلال ذلك بإمكان دول أخرى عدا القبارصة الاستفادة، عبر التعاون في المنطقة، وإن تركيا يمكنها أن تلعب دوراً مهماً في المستقبل، عبر بيع الغاز الطبيعي القبرصي والإسرائيلي إلى أوروبا عبرها"، مشددًا على ضرورة التصرف بحكمة.

يشار أن اللقاء بين الزعيمين القبرصيين، جرى بحضور المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لشؤون قبرص، أسبن بارث إيدي، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة الخاص في قبرص، ليزا بوتنهايم، ومفاوض قبرص التركية أوزديل نامي، ونظيره من الجانب الرومي، أندرياس مافرويانيس.

وكانت الخارجية التركية، حذرت في بيان مساء الجمعة الماضي، أن أنقرة لن تسمح للشركات الأجنبية بالتنقيب عن الهيدروكربون داخل مجالها البحري، دون إذن منها، بأي شكل من الأشكال، وأنها ستتخذ كافة التدابير التي من شأنها حماية حقوقها ومصالحها في الجرف القاري لبحر إيجة.

جاء ذلك عقب اعتزام إدارة جنوب قبرص الرومية، الإعلان عن مناقصة جديدة حول منح ترخيص دولي للتنقيب عن الهيدروكربون، في منطقتها الاقتصادية الحصرية المزعومة.

تجدر الإشارة أن جزيرة قبرص تعاني من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ عام 1974، وفي عام 2004 رفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة.