جدّد المتحدث باسم الحكومة التركية، نعمان قورتولموش، الإثنين، رفض بلاده عبور تنظيم "ب.ي.د" الإرهابي، إلى غرب نهر الفرات بريف حلب الشمالي في سوريا، داعيًا الولايات المتحدة الأمريكية لإظهار الاحترام لموقف تركيا في هذا الملف.
وفي مؤتمر صحفي له، عقب اجتماع مجلس الوزراء التركي بالعاصمة أنقرة، قال قورتولموش إن موقف تركيا من عبور تنظيم "ب.ي.د" إلى غرب نهر الفرات واضح، فهو يضر بمصالحها القومية، وتطور الأحداث أثبت صحة قلق تركيا.
وأضاف "نأمل من الولايات المتحدة، التي تربطنا معها علاقات صداقة طويلة، أن تبدي احترامًا لحساسية تركيا تجاه هذه القضية".
وفيما يتعلق بعلاقات بلاده مع روسيا، أوضح قورتولموش أن البلدين تربطهما علاقات تاريخية وحسن جوار ولا يمكن لهما التخلي عن بعضهما البعض، مؤكدًا أن الجانبين لا يقطعان العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما، أو يلغيان التعاون فيما بينهما بمجالات شتى بسبب أزمة بينهما (في إشارة إلى الأزمة التي وقعت بين البلدين عقب إسقاط تركيا طائرة روسية انتهكت مجالها الجوي في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي).
وأشار قورتولموش، إلى أن رئاسة الأركان العامة التركية، أعلنت في وقت سابق، أن وفدًا عسكريًا روسيًا سيزور مدينة إزمير غربي تركيا، لإجراء رحلات مراقبة، في إطار معاهدة السماء المفتوحة، لافتًا إلى أن تلك الرحلات كانت مقررة في 2 - 5 فبراير/ شباط الماضي، إلا أن الجانبين اختلفا على مسارها.
وفي الشأن الداخلي، أكد قورتولموش أن مسألة صياغة دستور جديد، لا تحتمل الانتظار إلى ما لا نهاية، مضيفًا "بالنسبة لنا في حزب العدالة والتنمية، سنقدم مسودة للبرلمان حتى نهاية نيسان/ أبريل المقبل، وتحتاج المسودة إلى أصوات 367 نائبًا، من أجل إقرارها، وفي حال لم يتم ذلك، سنعمل على ضمان أصوات 330 نائبًا من أجل طرحه على استفتاء شعبي".
