"وقف المعارف" التركي يستعد لتغيير مناهج مدارس منظمة "غولن"

وكالة الأناضول للأنباء
قونيا
نشر في 10.01.2017 00:00
آخر تحديث في 10.01.2017 23:41
وقف المعارف التركي يستعد لتغيير مناهج مدارس منظمة غولن

يستعد وقف المعارف التابع لرئاسة الوزراء التركية، لتغيير المناهج في المدارس التي كانت تديرها منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية في 50 دولة، تمهيداً لنقل إدارة تلك المدارس إلى الجهات الرسمية.

وقال رئيس الوقف، جيم زورلو، إن العمل جارٍ على قدم وساق لنقل إدارة تلك المدارس إلى الوقف، وإعادة افتتاحها بعد إكسابها الوضعية القانونية الملائمة للدول التي توجد بها.

وأوضح زورلو، أن "الوقف" بدأ بإجراء مباحثات مع حكومات حوالي 50 دولة توجد بها تلك المدارس، من أجل تعديل أوضاعها. ويستهدف الوقف وفقا لـ"زورلو" إعادة افتتاح تلك المدارس بعد تغيير مناهجها.

وأفاد أنه سيتم إجراء تغييرات هامة على المناهج الدراسية، وسيراعى لدى وضع المناهج الجديدة رغبات أولياء أمور الطلبة، إضافة إلى الأسس والمبادئ العلمية.

وتهدف المناهج الجديدة، وفقا لزورلو، إلى إعداد أشخاص ناجحين منتجين، يمتلكون المهارات التقنية اللازمة، ويعملون على استكشاف البيئة المحيطة بهم، ويعيشون بسلام مع بيئتهم، ولا يعيشون في صراع مع قيم المجتمع.

كما لفت إلى أن المناهج الجديدة في المدارس التي تستخدم اللغة الفرنسية في إفريقيا والإنجليزية في بقية المناطق، ستولي أهمية أكبر للغة التركية، مضيفا أن الهدف سيكون تخريج طلبة يجيدون لغتين أجنبيتين كتابة وقراءة ومحادثة.

وأشار المسؤول التركي، إلى أن الوقف استلم بالفعل إدارة المدارس في غينيا، ووقع مذكرات تفاهم مع الحكومات لاستلام إدارة المدارس في تشاد، والصومال، والسودان، والسنغال، والغابون، وموريتانيا، والنيجر.

في حين تستمر مباحثات الوقف مع حكومات باكستان، وأفغانستان، والبوسنة والهرسك، وألبانيا، وتايلاند، وكمبوديا، وجمهورية شمال قبرص التركية، والعراق، والإقليم الكردي شمالي العراق، ومولدوفا، وأوغندا، وأستراليا، وإندونيسيا، وأذربيجان، متوقعا أن تسفر المباحثات عن نتائج إيجابية.

وتدير جماعة "غولن" الإرهابية التي تقف خلف المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، مؤسسات وهيئات في مجالات سياسية وثقافية وتجارية وتعليمية، في كافة أنحاء العالم.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "غولن"، حاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية. لكنها فشلت لتصدي الشعب التركي لها ورفضه للانقلاب.