مسؤولون صوماليون: هجوم الصومال استهدف القاعدة العسكرية التركية بشكل أساسي

ديلي صباح
اسطنبول
نشر في 18.10.2017 00:00
آخر تحديث في 18.10.2017 20:48
مسؤولون صوماليون: هجوم الصومال استهدف القاعدة العسكرية التركية بشكل أساسي

أعلن مسؤول كبير في الاستخبارات الصومالية اليوم الأربعاء أن الهدف الأساسي من الهجوم الأعنف في تاريخ الصومال كان القاعدة العسكرية التركية التي افتتحت حديثا.

وصرح المسؤول لـ "صوت أمريكا" بأن التقارير التي وردت قبل هجوم يوم السبت والمعلومات التي جمعتها المخابرات بعد ذلك أشارت إلى أن هناك نية لاستهداف قاعدة التدريب العسكري التركي في مقديشو بشاحنة مفخخة.

ونقلت الوكالة عن المسؤول قوله "إن هذه القاعدة هي الهدف الإستراتيجي الأكبر لهم، كونها ستنتج جيشا منظما ويتعين عليهم تدمير هذا الأمر بشكل استباقي".

وأضاف المصدر أنه قبل الهجوم، تلقت وكالة الاستخبارات والأمن الوطنية معلومات تفيد بأن جماعة الشباب الإرهابية كانت تخطط لضرب القاعدة التركية.

وكانت تركيا قد افتتحت أكبر قاعدة للتدريب العسكري خارج البلاد فى العاصمة الصومالية مقديشو يوم 30 سبتمبر، في محاولة لتعزيز علاقاتها مع الدول الإسلامية المضطربة والتي تملك جغرافية إستراتيجية، وترسيخ وجودها فى شرق إفريقيا.

ويتم تدريب أكثر من 10 آلاف جندي صومالي على يد نحو 200 ضابط تركي في القاعدة التي قدر تكلفة إنشائها بـ 50 مليون دولار، والتي تشمل مهاجع للجيش وأماكن للتدريب وسجونا.

وقتلت شاحنة مفخخة في مقديشو أكثر من 300 شخص وجرحت 300 آخرين في أعنف هجوم على الإطلاق ضرب البلاد التي مزقتها الحرب.

وأدان مسؤولون أتراك رفيعو المستوى الهجوم، وتعهدوا بمواصلة تقديم الدعم.

وقال الرئيس رجب طيب أردوغان فى أعقاب التفجير إن "تركيا ستواصل التضامن مع حكومة الصومال وشعبها ضد الإرهاب"، وأضاف أنه قدم تعليمات لتوفير سيارات الإسعاف والإمدادات الطبية لجلب الصوماليين المصابين إلى تركيا لتلقي العلاج.

وقد وصل بالفعل 35 صوماليا مصابا، بينهم ثلاثة أطفال، لتلقي العلاج فى العاصمة التركية أنقرة فى وقت متأخر من يوم الاثنين.