إثيوبيا..هل تنجح "لوسي" في تعزيز الوحدة الإفريقية؟

وكالة الأناضول للأنباء
أديس أبابا
نشر في 21.02.2019 18:09
آخر تحديث في 22.02.2019 03:18
إثيوبيا..هل تنجح لوسي في تعزيز الوحدة الإفريقية؟

دشنت إثيوبيا، الخميس، من داخل البرلمان، برنامج جولة لحفرية "لوسي"، التي يعتقد مؤيدو نظرية التطور أنها ترمز لأقدم سلالة بشرية، تحت شعار " لوسي السلام والمحبة بالقرن الإفريقي".

وتهدف الجولة التي تشمل إثيوبيا وعدة بلدان مجاورة إلى تعزيز الوحدة الإفريقية ومساعدة الأفارقة على فهم أصل سلالتهم، بحسب المنظمين.

ولوسي، وهو الاسم الشائع لقطع من هيكل عظمي، يبلغ عمره 3.2 ملايين عام، تم اكتشافه عام 1974 بإقليم عفار الإثيوبي (شرق)، وتم الترويج للحفرية على نطاق واسع باعتبارها رمزا لما أُطلق عليه "أسلاف الإنسان". إلا أن باحثين أثبتوا بعد ذلك أن قطع الهيكل العظمي المكتشفة تعود إلى نوع من القردة المنقرضة وأن عظام الركبةوالحوض تثبت أنها لم تكن منتصبة القامة كما روج مكتشفوا الحفرية.


وشهدت احتفالية انطلاقة جولة لوسي، التي يطلق عليها محليا "دينكنيش" بالأمهرية، مشاركة رسمية وشعبية يتقدمهم رئيس البرلمان تاغسي جافو، وزيرة السياحة هيروت كاسو، وقيادات حزبية ودينية.

وجرى نقل "لوسي" من المتحف القومي على متن عربة يجرها حصان إلى قبة البرلمان لتدشين انطلاقة الجولة، وسط أجواء احتفالية.

وقال رئيس البرلمان إن "جولة السلام والحب" تهدف إلى تعزيز الوحدة والهوية الجماعية الإثيوبية والسلام والتسامح بين شعوب المنطقة.

وأوضح، خلال كلمة له في البرلمان، "نحن بحاجة إلى التغلب على الانقسام والكراهية التي كانت تتحدى تقدمنا ​​وتماسكنا الوطني".

وأضاف أن "لوسي ستساعدنا في الدعوة للسلام والمحبة".

وبحسب برنامج الجولة من المقرر أن تبدأ من موقع ومكان اكتشافها بإقليم عفار، وبعدها ستطوف جميع مناطق إثيوبيا.

وتنتقل لاحقا إلى دول المنطقة في جولة تشمل جيبوتي، إريتريا، الصومال، السودان، جنوب السودان، أوغندا، كينيا على التوالي.