ترامب يختار صديقاً لروسيا وزيرا لخارجيته

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 14.12.2016 00:00
آخر تحديث في 14.12.2016 22:01
ترامب يختار صديقاً لروسيا وزيرا لخارجيته

"واحد من أبرع مبرمي الصفقات في العالم، وسيساعد في تغيير مسار سنوات من السياسة الخارجية الخاطئة والأفعال التي أضعفت أمريكا".

بهذه الكلمات وصف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الرئيس التنفيذي لشركة ايكسون موبيل، العملاقة، ريكس تيلرسون، الذي اختاره لشغل منصب وزير الخارجية في إدارته المقبلة التي ستتولى شؤون البلاد الشهر المقبل.

تخرج تيلرسون المولود عام 1952 في ويتشيتا فولز بولاية تكساس، في كلية الهندسة المدنية عام 1975، ليلتحق بالعمل في شركة "ايكسون" النفطية في وظيفة مهندس إنتاجي، ليتدرج بها إلى أن يصل بعد 33 عاماً إلى منصب رئيس الشركة النفطية العملاقة.

ولم يخل اختيار تيلرسون لحقيبة الخارجية من الجدل الذي صاحب عددا من اختيارات ترامب لفريق إدارته.

والجدل الذي صاحب اختيار تيلرسون هذه المرة هو حول علاقته القوية بروسيا ورئيسها فلاديمير بوتين الغريم التقليدي للولايات المتحدة.

ولهذا السبب يتوقع أن يواجه ترشيح تيلرسون "تدقيقاً مكثفاً" من قبل أعضاء الكونغرس الأمريكي من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي عند استدعائه للاستجواب بشأن تكليفه بمنصب وزير الخارجية الأمريكية، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".

وتيلرسون، الذي أعلنت المستشارة السابقة للأمن القومي كوندوليزا رايس ووزير الدفاع الأسبق روبرت غيتس دعمها لترشيحه في هذا المنصب، يتمتع بعلاقات متينة مع بوتين الذي منحه عام 2012 "وسام الصداقة"، وهو تكريم يمنحه الرئيس الروسي للأجانب الذين يعملون على تعزيز علاقات بلادهم مع موسكو.

وحاز تيلرسون- بحسب صحيفة واشنطن بوست- هذا الوسام "عقب توقيع اتفاق مع شركة النفط الروسية الحكومية روزنفت والتي يعتبر مديرها ايغور سيتشين من مساعدي بوتين المخلصين".

وترى صحيفة "نيويورك تايمز" أن إيكسون موبيل النفطية "لديها عقود نفطية بمليارات الدولارات يمكن أن تتحقق إذا ما رفعت الولايات المتحدة عقوباتها ضد روسيا".

وتشير اليومية الأمريكية إلى أن تيلرسون "شكك بشكل علني في العقوبات التي تفرضها واشنطن على موسكو، التي كانت قد أوقفت بعضاً من أكبر مشاريعها في روسيا بما في ذلك الاتفاق مع شركة النفط الحكومية للتنقيب واستخراج النفط في سيبيريا والذي سيدر عشرات المليارات من الدولارات".

وقوبل اختيار تيلرسون لحقيبة الخارجية بإشادة روسية سريعة حيث وصفه الكرملن بأنه "محترف كبير في مجاله، وشخصية تحظى بالاحترام وتملك وجهات نظر خاصة، وله علاقات جيدة".

ويرتبط اسم تيلرسون كذلك بالاستثمار النفطي لشركة ايكسون موبيل في حقول نفط الإقليم الكردي في شمال العراق.

وبحسب مجلة كوارتز الاقتصادية، فإن مرشح الرئيس المنتخب، وقع عام 2011 صفقة من أجل الاستثمار في 5 حقول نفطية ضمن حدود الإقليم.

وبعكس رئيسه ترامب، يرى تيلرسون في اتفاق الشراكة الاقتصادية عبر المحيط الهادئ الذي دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى توقيعها، أنها ستخدم الولايات المتحدة وتحسن المستوى المعيشي لشعوب الدول المطلة على المحيط الهادئ، بحسب صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية الالكترونية.

وكان ترامب قد أعلن مؤخرا أنه يعتزم الانسحاب من هذه الاتفاقية حال توليه الرئاسة.

ويضم اتفاق الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية عبر المحيط الهادئ سلطنة بروناي وتشيلي ونيوزلندا وسنغافورة وأستراليا وكندا واليابان والمكسيك وماليزيا وبيرو والولايات المتحدة وفيتنام؛ ويشمل خلق حركة تجارة حرة بين الدول الأعضاء.