الاستخبارات الأمريكية: بوتين أمر شخصياً بقرصنة الانتخابات الرئاسية

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 07.01.2017 00:00
آخر تحديث في 07.01.2017 18:21
الاستخبارات الأمريكية: بوتين أمر شخصياً بقرصنة الانتخابات الرئاسية

توصلت أجهزة الاستخبارات الامريكية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو من اصدر آوامره بالبدء بحملة القرصنة بهدف التأثير على الانتخابات الأمريكية.

وقال تقرير للأجهزة الاستخباراتية الأمريكية تم الكشف عنه اليوم وحصلت الاناضول على نسخة منه "تقييمنا هو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امر بحملة نفوذ (لصالح ترمب) عام 2016، موجهة على الانتخابات الرئاسية الأمريكية".

وأكد أن الروس حاولوا "تقويض ايمان المواطنين بالعملية الأمريكية الديمقراطية، وتشويه سمعة الوزيرة (هيلاري) كلينتون وإيذاء حظوظها الانتخابية والرئاسية".

وخلص التقرير إلى أن "بوتين والحكومة الروسية قد اظهراً تفضيلاً واضحاً للرئيس المنتخب ترامب".

وكشف ان عملية القرصنة على الانتخابات الأمريكية "تمثل أحدث تعبير لموسكو عن رغبتها القديمة في تقويض النظام الديمقراطي التحرري الذي تقوده الولايات المتحدة"، وأن النشاطات الروسية في هذا المجال باتت اكثر تصعيداً في مباشرتها ومستوى النشاط وسعة الجهود، إذا ما قورنت بنشاطاتها السابقة".

ولفت إلى أن الروس قد استخدموا في حملتهم "إستراتيجية روسية في إرسال المعلومات، تعتمد خليطاً من العمليات الاستخباراتية السرية، مثل النشاطات الإلكترونية مع الجهود العلنية لمؤسسات الحكومة الروسية، ووسائل الاعلام التي تمولها الدولة واطراف ثالثة من الوسطاء ومستخدمين مأجورين لوسائل التواصل الاجتماعي او المتصيدين (ترولز)".

ومع بروز وسائل التواصل الاجتماعي، برزت معها العديد من المشاكل، بينها ما يعرف في الإنكليزية باسم (ترولز) او المتصيدين في الماء العكر، وهم مستخدمون يقومون بطرح أفكار استفزازية على صفحات الآخرين بهدف اثارة الجدل، حتى باتت مؤسسات كثيرة تستخدم هذا النوع من الاشخاص بغرض عرقلة الحملات الاعلامية المعادية او المنافسة.

وواصل التقرير "قبل الانتخابات، كان الدبلوماسيون الروس قد نددوا بالعملية الانتخابية الأمريكية واستعدوا للتشكيك علنياً بأهلية النتائج"، وخلص إلى أن المدونات الموالية للحكومة الروسية كانت متأهبة لتدشين حملة على تويتر للتشكيك بنتائج التصويت ليلة الانتخابات، بحسب التقرير.

وعلى صعيد متصل، طالب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب في تغريدة من على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ، الكونغرس الأمريكي بالتحقيق في تسريب التقرير الاستخباري إلى وسائل الاعلام الامريكية قبل أن يطلع هو عليه.

وبرغم أنها لم تنشر تفاصيل التقرير سوى الجمعة، قالت شبكة "ان بي سي" الأمريكية أنها حصلت على التقرير الامني اول امس الخميس، بينما لم يطلع عليه الرئيس المنتخب سوى صباح الجمعة بتوقيت الساحل الشرقي للبلاد.