بأغلبية ساحقة، مرَّر مجلس النواب الأمريكي مساء أمس الثلاثاء مسودة قانون تفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية وإيران وروسيا.
المسودة الجديدة للقانون التي ما زال عليها المرور عبر مجلس الشيوخ الأمريكي قبل أن تذهب إلى مكتب الرئيس الأمريكي لاكتساب قوة القانون، أيدها 419 عضواً في المجلس من مجموع 435، وعارضها 3 جمهوريين فقط؛ علماً أنها تمنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من رفع العقوبات عن الأخيرة دون موافقة الكونغرس.
ومن المتوقع أن تجد مسودة القانون تأييداً واسعاً لدى مجلس الشيوخ، بما يكفي لمنع الرئيس الأمريكي من استخدام حقه في النقض (الفيتو). وحتى تتجاوز مسودة اي قانون قدرة الرئيس على استخدام حق الفيتو، ينبغي حصولها على تأييد ثلثي أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، كل على حدة.
وجاءت مسودة القانون المكونة من 184 صفحة، في رد على نشاطات موسكو العسكرية في أوكرانيا وسوريا. وتشترط المسودة على الرئيس الأمريكي تقديم تقرير إلى الكونغرس بغرفتيه (الشيوخ والنواب)، يشرح لهم فيها أسباب وقف تنفيذ أو إلغاء العقوبات المفروضة على روسيا، على أن يرد أعضاء الكونغرس على مذكرة الرئيس خلال فترة لا تتجاوز 30 يوماً.
ويمنع مشروع القانون أي سفن تملكها دولة كوريا الشمالية أو دول ترفض الانصياع لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالعقوبات المفروضة عليها من المرور في المياه الإقليمية الأمريكية أو الرسو في الموانئ الأمريكية.
على الصعيد الإيراني، شملت العقوبات فرض جزاءات على المتورطين في برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية وكل من يتاجر معهم، ويحتوي المشروع كذلك على فقرة تفرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني وحظر بيع الأسلحة لهم.
ويتوقع عضو مجلس الشيوخ الأمريكي إد رويس أن يصدق ترامب على القانون قبل أن يدخل الكونغرس في إجازته التشريعية في أغسطس/ آب المقبل.
