ترامب يشعل الحرب التجارية مع الصين بفرضه رسوما جمركية جديدة عليها

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 15.06.2018 00:00
آخر تحديث في 15.06.2018 17:20
الفرنسية (الفرنسية)

في قرار من شأنه تأجيج الخلافات بين العملاق الصيني والولايات المتحدة، أعلن الرئيس الأميركي اليوم الجمعة فرض رسوم جمركية جديدة تنفيذاً لوعده بمعاقبة الصين التي يتهمها بسرقة الملكية الفكرية الأميركية.

وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وافق على اللائحة مساء الخميس بعد اجتماع في البيت الأبيض مع مستشاريه التجاريين.

وسرعان ما أعلنت الصين من جانبها فرض رسوم "مساوية" على السلع الأميركية اثر القرار الرئيس الأميركي.

وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان على موقعها الإلكتروني "سنفرض على الفور رسوما مساوية وبنفس القوة" داعية أيضا دولا أخرى إلى "القيام بتحرك جماعي" ضد "هذا السلوك الرجعي الذي عفا عليه الزمن".

ومن المؤكد ان هذا الإعلان سيدفع الصين إلى اتخاذ إجراءات مضادة بعد أن توعدت بالرد، ما يضع القوتين الاقتصاديتين الأقوى في العالم على حافة حرب تجارية شاملة تثير قلق الأسواق والصناعة منذ فترة.

وكان ترامب حذر في بيان أنه سيفرض "رسوما إضافية" في حال ردت الصين على إجراءاته بفرضها رسوماً على سلع وخدمات أميركية مستوردة.

وقال ترامب "لا يمكن للولايات المتحدة السماح بعد الآن بخسارتنا للتكنولوجيا والملكية الفكرية من خلال ممارسات اقتصادية غير منصفة".

وأضاف ان "هذه الرسوم ضرورية لمنع المزيد من النقل غير المنصف للتكنولوجيا والملكية الفكرية إلى الصين، وستحمي الوظائف الأميركية".


ويأتي الإعلان بعد أشهر من الدبلوماسية المكوكية بين بكين وواشنطن قدمت خلالها الصين عروضا لم تلق رضا ترامب بشأن خلل الميزان التجاري بين واشنطن وبكين. إلا أن حملة ترامب هي واحدة فقط من مواجهاته التجارية التي فتحها على عدة جبهات مع جميع الشركاء التجاريين الكبار.

وتبادل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تصريحات حادة مع نظيره الصيني وانغ يي الذي حض واشنطن على تفادي مقاربة تجارية "خاسرة" للشريكين.

وكان ترامب أعلن في آذار/مارس ان بلاده ستفرض رسوما جمركية بنسبة 25 بالمئة على ما قيمته 50 مليار دولار من الواردات الصينية مع التركيز على قطاعات تعتبرها استحواذاً على الملكية الفكرية.

ولوح ترامب بعدها بزيادة لائحة المنتجات المستهدفة إلى ما قيمته مئة مليار دولار لكنه لم يتخذ إجراءات ملموسة حتى الآن.


وكان الممثل الأميركي للتجارة روبرت لايتهايزر نشر في نيسان/أبريل لائحة أولية بنحو 1300 منتج صيني وكان 70% من المواد المستهدفة من ثلاثة قطاعات خصوصا: مكونات مفاعلات نووية وأدوات كهربائية ومعدات بصرية.