لماذا أخفى الجيش الأمريكي تعرض جنوده لإطلاق نار على يد إرهابيي "قسد"؟

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 08.08.2018 00:00
آخر تحديث في 08.08.2018 23:48
لماذا أخفى الجيش الأمريكي تعرض جنوده لإطلاق نار على يد إرهابيي قسد؟

أقدم إرهابي من من عناصر ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية، المظلة العسكرية لتنظيم "ي ب ك" الإرهابي، على إطلاق النار على جندي أمريكي، بعدما حاول الأخير إسعاف مصاب غير كردي، في شباط/ فبراير الماضي، في حادثة أخفتها البنتاغون، بحسب ما كشف تقرير صحفي اليوم الأربعاء.

وكشف الصحافي باول زولدرا، في تصريحات حصرية لموقع الأخبار العسكرية "تاسك أند بيربس" (المهمة والغاية)، أنه جرى إخفاء الحادثة والإبقاء على سريتها منذ انطلاق عملية "العزم الصلب".

وبحسب ما أورد الموقع، فقد اقتربت مركبة تقل حوالي 8 جرحى وقتلى من المدنيين من بوابة يحرسها مسلحو "قسد"، لكن الإرهابيين أبلغوا الجنود الأمريكيين بأنها مجرد سيارة تواجه عطلاً، وهو ما تبين سريعاً بأنه أكذوبة.

وقرر جنود البحرية الأمريكية في الموقع بعد مشاهدة طفل مضرج بدمائه والعربة المملوءة بالجرحى والقتلى المدنيين تقديم العلاج الطبي لهم، لكن إرهابيي "قسد" طالبوا بعدم مساعدة الجرحى لأنهم لم يكونوا أكراداً، في انتهاك واضح لميثاق جنيف بشأن الأسرى.

لكن جنديين أمريكيين قاما بعد ذلك بدفع مسلحي "قسد" وفتح البوابة مفسحين الطريق لفريق العمليات الخاصة بالجيش الأمريكي للوصول وتقديم العلاج الفوري.

وقال مصدر نقل عنه الموقع الإخباري: "لقد كان عنصرياً بامتياز. رفضوا تقديم الإسعاف الأولي لهم".

وبحسب المصدر ذاته، فإن "عمال الطبابة تمكنوا من إنقاذ 4 من الضحايا"، إلا أن إرهابيي قسد "لم يكونوا سعداء بذلك"، وفقاً لزولدرا الذي أضاف: "حتى إن الأكراد هددوا بطرد البحرية من المجمع بسبب تصرفاتهم الإنسانية".

ولاحقاً، سمع أحد الجنديين الأمريكيين صوت إطلاق رصاصتين، ليشاهد زميله ملقى على الأرض ويقف بجانبه أحد الإرهابيين، ما دفع الأول إلى إطلاق النار على المهاجم حيث أرداه قتيلاً برصاصتين في الصدر، ومن ثم تعرض هو الآخر لإطلاق النار.

وأخفت قيادة عملية العزم الصلب الحادثة ونفتها، على الرغم من أن السجلات الطبية لدى الجيش الأمريكي تظهر تلقي الجندي الأمريكي الثاني العلاج في شهر آذار/ مارس.