ترامب لن يحصل على العرض العسكري الذي تمناه لارتفاع تكلفته

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 17.08.2018 00:00
آخر تحديث في 17.08.2018 13:46
عرض عسكري في نيويورك عام 2015 EPA عرض عسكري في نيويورك عام 2015 (EPA)

أرجأت وزارة الدفاع الأميركية العرض العسكري الذي كان الرئيس دونالد ترامب يرغب في تنظيمه في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2018، ربما إلى 2019 بعد حديث عن ارتفاع كلفته وانتقادات حوله.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل روب مانينغ في بيان إن "وزارة الدفاع والبيت الأبيض كانا يخططان لتنظيم عرض عسكري لتكريم قدامى الجيش الأميركي وإحياء الذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى". وأضاف "في البداية حددنا تاريخ 10 تشرين الثاني/نوفمبر موعدا لهذا الحدث، لكن تم الاتفاق على دراسة إمكانيات أخرى لتنظيمه في 2019".

وكان مسؤول أميركي كشف قبيل ذلك أن التقديرات لميزانية تنظيم حدث من هذا النوع تجاوزت التسعين مليون دولار، أي أكبر بأكثر من ثلاث مرات من التقديرات الأولية. بينما كان مدير الميزانية قال عندما أعلن البيت الأبيض في شباط/فبراير عن رغبة ترامب في تنظيم هذا العرض إن كلفته ستتراوح بين عشرة ملايين وثلاثين مليون دولار.

وقال المسؤول نفسه إن تقديرات الكلفة وصلت الآن الى 92 مليون دولار وإن لم يتم تحديد أي رقم حتى الآن.

وكانت رغبة ترامب في تنظيم حدث كهذا أثارت انتقادات وتساؤلات حول استخدام المال العام. إذ ذكرت منظمة المحاربين القدامى التي تتمتع بنفوذ كبير "نعتقد أن أموال عرض عسكري يمكن أن يتم إنفاقها بشكل أفضل عبر تمويل وزارة المحاربين القدامى بالكامل ومنح جنودنا وعائلاتهم أفضل مساعدة ممكنة".

غيرة ترامب من العرض العسكري الفرنسي:

وكان الرئيس الأميركي عبر عن إعجابه بالعرض العسكري الفرنسي في 14 تموز/يوليو، ووصفه بأنه "رائع". وقد أعجب ترامب خصوصا بالحرس الجمهوري الذي مر عناصره على خيولهم والطائرات التي حلقت فوق جادة الشانزيليزيه.

وقد اقترح بناء على مشاركته تلك تنظيم عرض مماثل في جادة بنسلفانيا التي تمتد بين البيت الأبيض والكونغرس في عيد الاستقلال الأميركي في الرابع من تموز/يوليو. وقال في أيلول/سبتمبر "يمكننا أن نفعل شيئا مماثلا في واشنطن في جادة بنسلفانيا".

لكن وسائل الإعلام الأميركية سرعان ما تحدثت عن الكلفة الكبيرة لحدث من هذا النوع، معبرة عن أسفها لتحويل أموال الأزمة لتدريبات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية رأى ترامب أنها نفقات "هائلة"، إلى عرض عسكري كبير.

كما تبين فيما بعد أن ما سيقتصده البنتاغون في تموز/يوليو بعد إلغاء هذه التدريبات هو 14 مليون دولار، وهو مبلغ زهيد بالمقارنة مع الكلفة المقدرة للعرض العسكري وهي تسعين مليونا.