أعلن المركز الوطني للأعاصير في ولاية فلوريدا تحول الإعصار مايكل من إعصار من الفئة 2 إلى الفئة 3 على مقياس من خمس فئات تُصاحبه رياح سرعتها 195 كلم/ساعة في المتوسّط.
ومن المتوقّع أن يزداد الإعصار اشتدادًا وأن يُصبح من الفئة الرابعة مع رياح تتجاوز سرعتها 209 كلم في الساعة عندما يبلغ اليوم سواحل فلوريدا، تصاحبه أمطار غزيرة.
وقد أعلن الرئيس دونالد ترامب حالة الطوارئ في الولاية بعد ظهر أمس، تحسباً للإعصار الذي قد يكون "أكثر العواصف تدميرًا منذ عقود" بحسب ما أكّد الحاكم.
وقال الحاكم ريك سكوت "إنها عاصفة هائلة والتوقعات تصبح أكثر خطرا بشكل متزايد"، وأضاف أن العاصفة "تشكل تهديدا قاتلا مع اشتداد قوتها". محذراً من أن العاصفة "يمكن أن تحدث الدمار الكامل لأجزاء من ولايتنا".
وحذرت مصلحة الأرصاد الجوية من فيضانات ساحلية مع ارتفاع منسوب المياه إلى ما بين 8 و12 قدما في بعض المناطق.
ولا تزال ولايتا كارولاينا الشمالية والجنوبية تتعافيان من الإعصار فلورانس الذي خلّف عشرات القتلى وتسبب في خسائر قدرت بمليارات الدولارات الشهر الماضي.
وشهد العام الماضي سلسلة عواصف كارثية ضربت غرب الأطلسي من بينها إعصار إيرما وماريا والإعصار هارفي. وقد تسبّبت في خسائر قياسيّة وصلت إلى 125 مليار دولار عندما أدّت إلى فيضانات في مدينة هيوستن.
* أسعار النفط تتأثر بالإعصار:
على صعيد آخر، تسبب الإعصار مايكل في توقف نحو 40 بالمئة من إنتاج النفط الأمريكي في خليج المكسيك يوم الثلاثاء بسبب إجلاء عاملين وإيقاف تشغيل منصات قبيل الإعصار مايكل.
وأجلى منتجو النفط موظفين من 75 منصة في الوقت الذي تقطع فيه العاصفة وسط الخليج متجهة صوب اليابسة في فلوريدا اليوم.
في حين قال ميناء لويزيانا النفطي البحري، أكبر مرفأ للنفط الخام مملوك للقطاع الخاص في الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء إنه علق العمليات في مرفأه البحري. والمنشأة هي الميناء الوحيد في الولايات المتحدة القادر على التحميل والتفريغ الكامل للناقلات سعة مليوني برميل من النفط.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتا إلى 84.79 دولار للبرميل بعد ارتفاعها 1.3 بالمئة أمس الثلاثاء.
وتراجعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 34 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 74.62 دولار للبرميل بعدما زاد حوالي واحد بالمئة في الجلسة السابقة.
كما خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي في 2018 و2019 يوم الثلاثاء ليثير مخاوف من أن الطلب على المنتجات النفطية ربما يتراجع أيضا.
وقال صندوق النقد إن التوترات التجارية وزيادة الرسوم الجمركية على الواردات تؤثر سلبا على التجارة في حين تعاني الأسواق الناشئة من أوضاع مالية أكثر صعوبة ونزوح لرؤوس الأموال.
