تحقيقان صحافيان محرجان لترامب يفوزان بجائزة بوليتزر

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 16.04.2019 14:22
آخر تحديث في 16.04.2019 14:31
تحقيقان صحافيان محرجان لترامب يفوزان بجائزة بوليتزر

اتخذت نسخة 2019 من جائزة بوليتزر المرموقة موقفاً مؤيداً للصحافيين الملتزمين إثر فوز تحقيقين صحافيين محرجين للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالإضافة إلى تكريم اثنين من صحافيي وكالة رويترز مسجونين في بورما.

وفي تلميح مبطّن للرئيس الأميركي، أسفت مديرة الجوائز دانا كانيدي أثناء إعلانها الأسماء لواقع أنّ "البعض يحقّرون الصحافة عبر تقديمها عدوة للديمقراطية علماً أنّها تجهد في خدمتها".

وغالباً ما صنّف دونالد ترامب وسائل الإعلام الكبيرة على أنّها "عدوّة الشعب"، واتهمها بإشاعة معلومات خاطئة أو البحث بشكل منهجي عن تشويه سمعته.

وتناول التحقيق الذي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" كيف تمكّن المطوّر العقاري السابق من بناء ثروته، في حين كشف تحقيق "وول ستريت جورنال" عن مبالغ مالية دفعت لشراء صمت امرأتين تقولان إنّهما كانتا عشيقتين لترامب.

والتحقيق الذي نشرته "نيويورك تايمز" أجراه الصحافيون ديفيد بارستو وسوزان كريغ وراس بويتنر ودحضوا فيه ما دأب الرئيس الجمهوري على قوله من أنّه بنى ثروته بنفسه.

وخلص التحقيق الذي استمرّ عاماً ونيّف، ونشر في تشرين الأول/أكتوبر الفائت، إلى أنّ ترامب تلقّى من والده على مدى سنوات عديدة أموالاً تعادل قيمتها اليوم ما مجموعه 413 مليون دولار.

وبحسب التحقيق فإنّ هذه الأموال نُقلت جزئياً من الأب إلى ابنه عن طريق شركة وهمية مما أتاح لهما التهرّب من دفع الضرائب المتوجّبة عليها.

وأثار هذا التحقيق غضب ترامب الذي قلّل من شأنه معتبراً إيّاه "مملاًّ" و"لا جديد فيه"، لكنّه بالمقابل قاد مصلحة الضرائب في ولاية نيويورك إلى فتح تحقيق رسمي لم تعرف نتائجه بعد.

أما جائزة بوليتز عن فئة "الصحافة القومية" فقد فازت بها "وول ستريت جورنال" عن سلسلة مقالات نشرتها الصحيفة اعتباراً من كانون الثاني/يناير 2018 وكشفت فيها تلقّي امرأتين مبالغ مالية مقابل التزامهما الصمت بشأن علاقات جنسية تزعمان أنّهما أقامتاها مع الملياردير.