تحفظت وزارة الخارجية الأمريكية على تأكيد أو نفي أنباء إجلائها موظفيها المدنيين ودبلوماسييها من شمالي سوريا إلى أربيل في شمال العراق، بينما رفضت القيادة المركزية الأمريكية التعليق على الموضوع بذريعة أمن جنودها.
وتناقلت وسائل إعلام أنباء مفادها أن الولايات المتحدة أجلت موظفيها من شمالي سوريا إلى شمال العراق، فضلاً عن تقليص عدد دورياتها في المنطقة، إثر العمليات التركية الأخيرة ضد تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي.
ورداً على سؤال لمراسل وكالة الأناضول حول نفي أو تأكيد تلك الأنباء، قالت القيادة المركزية "سنتكوم"، إنه "لا يمكننا الحديث عن تحركات قواتنا، فهذا قد يعرضهم للخطر".
من جهة ثانية، لم تؤكد وزارة الخارجية الأمريكية صحة تلك الأنباء، لافتة أنها تلقت "أسئلة مشابهة" دون التعليق على صحتها أو نفيها.
والثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، تقليص عدد دورياتها مع عناصر "بي كي كي/ واي بي جي" في الشمال السوري، بسبب العمليات التركية المستمرة ضد التنظيم الإرهابي في سوريا.
وفي 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أطلقت تركيا عملية "المخلب ـ السيف" الجوية ضد مواقع إرهابيي تنظيم "واي بي جي / بي كي كي" شمالي العراق وسوريا.
وتعرضت تركيا في الآونة الأخيرة لهجمات إرهابية من جانب تنظيم "واي بي جي YPG"، بدأت بتفجير شارع الاستقلال بإسطنبول، واستمرت مع إطلاق التنظيم قذائف على مدن تركية حدودية من الأراضي السورية.
كما يواصل تنظيم "واي بي جي" قصفه لمناطق خاضعة لسيطرة المعارضة السورية في ريف حلب الشمالي، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين الشهر الماضي.
