خبراء أمريكيون يتهمون داعش باستخدام أسلحة كميائية

وكالة اسوشيتد برس
نيويورك
نشر في 06.12.2022 09:57
صورة أرشيفية صورة أرشيفية

كشف خبراء أمميون عن وجود أدلّة على استخدام داعش أسلحة كيميائية في الفترة الأولى لسيطرته على بعض المناطق.

جاء ذلك في تقرير رُفع إلى مجلس الأمن الدولي لمناقشته الإثنين.

وتطرّق تقرير فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش إلى جمع الأدلة المستندية والرقمية والمستمدة من شهادات الشهود، الذين كانوا على صلة باستخدام أسلحة كيميائية في العراق بين عامي 2014 و2019.

وأوضح الخبراء في تقريرهم أن داعش قام بتصنيع وإنتاج صواريخ ومدافع هاون وذخائر كيميائية للقنابل الصاروخية ورؤوس حربية وأجهزة متفجرة كيميائية يدوية الصنع.

وركّز التقرير على أدلة "تثبت اتّخاذ داعش ترتيبات مالية ولوجستية وترتيبات تتعلق بالمشتريات والروابط مع عناصر القيادة".

كذلك أشار إلى فهم أكبر للمواقع التي يشتبه في أنها شهدت أنشطة لتصنيع الأسلحة وإنتاجها واستخدامها في جميع أنحاء العراق، ومزيد من التبصر بالمواد التي يصنعها تنظيم داعش ونظم الإيصال المستخدمة.

وركّز المحققون جهودهم على هجوم تعرّضت له مدينة تازة خورماتو العراقية في الثامن من آذار/مارس 2016 ، وأكدوا أنهم جمعوا "كمية كبيرة من الأدلة" بما في ذلك "سجلات كشوف مرتّبات تنظيم داعش ومراسلاته".

وجاء في التقرير أنه تم فحص أدلة متعلقة بدفع تعويضات الاستشهاد لأسر أعضاء التنظيم الذين قتلوا أثناء نشرهم للأسلحة الكيميائية، وسجلات تتعلق بالتدريب الذي كان يوفره تنظيم داعش لكبار العملاء على استخدام المواد الكيميائية كأسلحة، بما في ذلك أجهزة نثر المواد الكيميائية.

وعدد التقرير "طائفة من العوامل الكيميائية/البيولوجية" التي حوّلها التنظيم إلى أسلحة بما فيها "فوسفيد الألومنيوم والكلور والسيانيد والنيكوتين والريسين وكبريتات الثاليوم".

وشدد على المضاعفات الصحية المستمرة بين سكان تازة خورماتو والتي تشمل أمراضا مزمنة وسرطانات ومضاعفات ذات صلة بالصحة الإنجابية.

كذلك تطرّق إلى جرائم كبرى ترتبط بالعنف الجنسي واضطهاد مسيحيين وغيرهم في العراق وأيضا تدمير التراث الثقافي والديني.

- تمويل الجرائم -

وأفرد التقرير قسماً خاصاً بـ"تمويل جرائم" التنظيم الإرهابي، قال فيه إنّ فريق التحقيق توسّع توسّعاً كبيراً في قاعدة الأدلّة المتعلّقة بالمتورّطين في شبكات منشآت الخدمات المالية التي قدّمت دعماً مالياً لتنظيم داعش واستفادت من حملات العنف التي قام بها.

كما موّل التنظيم نفسه من خلال "الاستيلاء على النفط العراقي واستغلاله".