خبير تركي يرجح احتمال مقتل قيادات الإخوان التسعة دون اشتباك مع الشرطة

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 07.07.2015 00:00
آخر تحديث في 07.07.2015 18:03

قال خبير الطب الشرعي التركي، إسماعيل حامد هانجي، أن قياديي جماعة الإخوان المسلمين التسعة الذين قتلوا، خلال مداهمة قوى الأمن مطلع الشهر الحالي لشقة سكنية تواجدوا بها غربي القاهرة، تظهر أن احتمال تعرضهم للتصفية أقوى من احتمال مقتلهم خلال اشتباكات مع الشرطة.

وأوضح هانجي في تصريح نقلته وكالة أنباء الأناضول، أن إحدى الصور تظهر شخصا بمفرده ، من المحتمل أن يكون قد تعرض لاطلاق نار من الأمام، لافتا إلى وجود بندقية أمامه، وفارغ لطلقة واحدة ، لا يعود لهذا السلاح، بل يحتمل أنه لطلقة مسدس، عيار 7.65 أو 9 ملم.

واستبعد أستاذ الطب الشرعي التركي حدوث اشتباك بين الضحايا وبين قوات الامن، قائلا " توجد طلقات في مخزن السلاح الذي قيل إنه للشخص المقتول، لكن فوارغ طلقات السلاح الرشاش تكون أكبر، لذلك فإن الفارغ الوحيد الذي يظهر في الصور ليس من هذا السلاح، ويمكننا أن نستنتج من ذلك أنه لم يحدث اطلاق نار من هذا السلاح، لأنه لا توجد فوارغ طلقات سلاح رشاش في مسرح الحدث".
وأكد هانجي: "الاحتمال الوارد هو تعرض الشخص لطلق ناري في الوجه من مسافة قريبة، ويمكننا القول أن الفارغ الذي يعود للطلقة التي قتل بها، سقط أمامه"

وفيما يتعلق بالشخصين الثاني والثالث ذكر خبير الطب الشرعي التركي أن الأسلحة التي تظهر بجانبهما تبدو وكأنها موضوعة لاحقا، حيث لا تُشاهد أي مؤشرات في مكان الحدث، حول اطلاق نار منها، مضيفا: "لا نستطيع رؤية الجانب الأمامي، لكن هؤلاء تعرضوا لاطلاق نار في الرقبة والظهر، أي من الخلف، أما الشخص الرابع فلا يظهر سوى قدمه ".

كما لم يستبعد هانجي الأخبار غير المؤكدة التى ذكرت أن المقتولين التسعة تمت تصفيتهم في مكان غير الذي تم تصوير جثثهم فيه ، قائلا: "يُفترض في مثل هذه الحالات بروز بقع دماء أكثر، ونزف دماء بكمية أكبر من الشخص المقتول، لكن لا يظهر شيء من هذا القبيل في مسرح الحدث، مما يشير إلى أن احتمال مقتلهم في اشتباكات يعد ضعيفا، وأن احتمال تصفيتهم يبدو أقوى".
وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت مطلع يوليو الجاري مقتل تسعة من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر، أثناء تواجدهم بشقة سكنية بحي أكتوبر غربي القاهرة.

في المقابل اتهمت جماعة الإخوان المسلمين، قوات الأمن بـ اغتيال قيادييها التسعة، قائلة أنهم كانوا يشاركون في اجتماع للجنة الدعم القانوني والحقوقي والنفسي لـ"المتضررين من أسر المعتقلين والشهداء بالجماعة".