العفو الدولية: الهجمات الروسية في سوريا ترقى الى جرائم الحرب

ديلي صباح
اسطنبول
نشر في 23.12.2015 00:00
آخر تحديث في 23.12.2015 10:56
العفو الدولية: الهجمات الروسية في سوريا ترقى الى جرائم الحرب

قالت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، أن بعض الهجمات التي تشنها روسيا على المدنيين في سوريا ترقى الى جرائم الحرب، وانتقدت المنظمة بشدة روسيا لاستخدامها الذخائر العنقودية والقنابل غير الموجهة على مناطق مدنية في سوريا في هجمات قالت المنظمة انها قتلت المئات من المدنيين في الأشهر الماضية، منددة بإخفاق روسيا "المخزي" بالاعتراف باستهدافها مدنيين.

وجاء في تقرير صادر عن المنظمة ان هناك زيادة في التقارير التي تفيد بسقوط الذخائر العنقودية في المناطق التي استهدفتها القوات الروسية منذ اعلان موسكو رسميا انضمامها للصراع في الثلاثين من سبتمبر أيلول الماضي.

والقنابل العنقودية عشوائية في طبيعتها وغالبا ما تخلف قنابل صغيرة غير منفجرة على الأرض. ومن شأن ذلك تشويه وقتل المدنيين بعد فترة طويلة من وقف العمليات القتالية.

ويركز التقرير على ست هجمات في محافظات حمص وإدلب وحلب بين شهري سبتمبر/أيلول ونوفمبر/تشرين الثاني والتي تقول العفو الدولية انها أودت بحياة 200 مدني في الأقل. ونددت بإخفاق روسيا "المخزي" بالإعتراف بقتلها المدنيين.

وقال فيليب لوثر مدير برنامج منظمة العفو في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ان "بعضا من الضربات الجوية الروسية يبدو انها هاجمت المدنيين مباشرة أو أهدافا مدنية بضربها المناطق السكنية دون أن يكون ثمة دليل على وجود أهداف عسكرية، وحتى على منشآت طبية، ما أسفر عن مقتل واصابة المدنيين." وأضاف: "بعض هذه الهجات ترقى الى جرائم حرب".

وجاءت هذه الإتهامات في اعقاب تقرير صدر عن منظمة هيومن رايتس ووتش الأسبوع الماضي قالت فيه ان الذخائر العنقودية استخدمت على الأقل عشرين مرة منذ بدأت روسيا هجومها في 30 سبتمبر أيلول.

يأتي ذلك في الوقت الذي تدعي فيه روسيا أنها تنفذ عملياتها "بما يتوافق ومباديء وقواعد القانون الدولي، بما في ذلك تلك التي تنظم استخدام وتفرض حظرا على استخدام نوع أو آخر من الأسلحة" كما جاء على لسان المتحدث باسم الرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، يوم الاثنين الماضي.

وتشير تركيا ودول غربية الى أن ما يقارب 90% من الغارات الروسية لا تستهدف تنظيم داعش، بل تستهدف المدنيين وقوات المعارضة السورية، فيما تدعي روسيا أنها تستهدف داعش و"ارهابيين آخرين".