داعش يتخلى عن بعض مناطق سيطرته لـ"ب ي د" من أجل عرقلة تقدم الجيش السوري الحر

وكالة الأناضول للأنباء
حلب
نشر في 31.10.2016 00:00
آخر تحديث في 31.10.2016 23:08

بدأ تنظيم داعش الإرهابي بالتخلي عن مناطق خاضعة لسيطرته على خط الجبهة مع الجيش السوري الحر، إلى تنظيم "ب ي د" (الذراع السوري لتنظيم "بي كا كا" الإرهابي)، في شمالي حلب السورية.

ومع وصول قوات "درع الفرات" إلى بعد 12 كيلومتراً فقط من مدينة الباب الإستراتيجية، في ريف حلب الشرقي، لجأ التنظيمان الإرهابيان، بحسب مصادر أمنية تركية، إلى التنسيق بين بعضهما بعضا، من أجل وقف زحف قوات الجيش السوري الحر.

وأشار مصدر أمني تركي إلى اقتراب قوات "ب ي د" من الباب، التي تشكل له هدفاً إستراتيجياً من أجل ربط مدينتي عفرين (شمال غرب حلب) مع منبج، شرقي حلب (غربي نهر الفرات).

وأوضح المصدر أن "ب ي د" وافق على توسيع جبهة القتال مع المعارضة من أجل الاقتراب من الباب، مشيرا إلى أنه يتوقع تعزيز التنظيمان تعاونهما للصمود في خط الجبهة ضد الجيش الحر.

وذكرت مصادر أمنية تركية، الجمعة الماضي، أنها علمت بتفاصيل التفاهم الذي جرى بين تنظيمي داعش و"ب ي د"، وهي تخلي داعش عن قرى "كفر قارص" و"تل سوسين" و"معرة مسلمية"، وبلدة "فافين"، و"مدرسة المشاة"، شمال غربي مدينة الباب، لتنظيم "ب ي د"، من أجل حفاظهما على خط الجبهة، وعرقلة تقدم وحدات الجيش الحر.

وقالت مصادر في المعارضة السورية إن داعش بدأ بتنفيذ التفاهم مع "ب ي د"، وتخلى عن المناطق المذكورة أمس الأحد، للأخير، دون وقوع أية اشتباكات بين التنظيمين.

وكانت قوات "الجيش السوري الحر" بدأت بتضييق مخرج "ب ي د" للتوجه من ممر "عفرين-تل رفعت" إلى جهة "الباب - منبج"، وذلك في إطار عملية "درع الفرات"، التي انطلقت يوم 24 أغسطس/آب الماضي.

ويخطط "داعش" لفك الخناق عن "ب ي د" في جهة عفرين - تل رفعت، وتوسيع جبهة القتال ضد الجيش السوري الحر، بحسب المصدر الأمني.

وتمكن تنظيم "ب ي د" بمساندة أمريكية من السيطرة على أغلب المناطق الحدودية السورية مع تركيا، وتعد مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، حلقة الوصل بين مناطق سيطرته شرقي نهر الفرات وعفرين (غرب).

ويوم الخميس الماضي تعرض الجيش السوري الحر في قريتي تل مضيق وتل جيجان لبراميل متفجرة ألقتها قوات النظام، كما تعرض لهجوم بسيارة مفخخة من قبل داعش الإرهابية في حين واصل إرهابيو "ب ي د" الاعتداء على عناصر الحر في القرى التي حرروها في محيط مدينة مارع.