قصف واشتباكات في وادي بردى بعد اغتيال مجهولين منسق عملية المصالحة

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 15.01.2017 00:00
آخر تحديث في 15.01.2017 19:27
قصف واشتباكات في وادي بردى بعد اغتيال مجهولين منسق عملية المصالحة

قتل سبعة مدنيين على الأقل، ظهر اليوم الأحد، بقصف مدفعي لقوات النظام السوري على وادي بردى، شمال غرب دمشق، والتي أصبحت نقطة الصراع والعنف الجديدة، بين المعارضة ونظام الأسد على الرغم من التوصل إلى اتفاق وقف اطلاق النار.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن سبعة على الأقل قتلوا في قصف شنه النظام، فيما تواصلت الاشتباكات الليلة الماضية، بعدما اقدم مسلحون مجهولون على اغتيال رئيس لجنة التفاوض في المنطقة اللواء المتقاعد أحمد الغضبان أثناء خروجه مع فرق الصيانة من وادي بردى. واشار المرصد الى أن "قوات النظام وحلفاءها حاولت التقدم الى بلدة عين الفيجة التي تضم مصادر المياه الى دمشق، كما قصفت بعد منتصف ليل السبت الأحد بالرشاشات الثقيلة مناطق الاشتباك".

يأتي ذلك غداة إعلان السلطات السورية التوصل إلى اتفاق في المنطقة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسؤولية عن اغتيال الغضبان الذي كان قد تولى مهماته قبل 24 ساعة من مقتله وفق المرصد، إثر التوصل الى اتفاق يتيح دخول فرق الصيانة لاصلاح الاضرار اللاحقة بمصادر المياه المغذية لدمشق في مقابل وقف العمليات العسكرية وخروج المقاتلين الراغبين في مغادرة الوادي.

والغضبان معين من قبل النظام السوري لتنسيق عملية المصالحة في هذه المنطقة على غرار ما حصل في مناطق سورية اخرى سابقا. وقالت مصادر إعلامية في وقت سابق إن حزب الله اللبناني الموالي للنظام قام في وقت سابق بقصف اللجنة المبعوثة من النظام إلى وادي بردى لحل أزمة المياه، بقذائف الهاون، خلال اجتماعها مع وفد المعارضة. دون إصابات.

وتأتي عملية الاغتيال غداة إعلان التوصل إلى اتفاق بين قوات النظام والفصائل المعارضة في وادي بردى أتاح الجمعة دخول ورش الصيانة لبدء عملية اصلاح الاضرار التي لحقت بمصادر المياه المغذية لدمشق.

كما دخل السبت وفق المرصد، عدد من الحافلات المخصصة لاجلاء المقاتلين الراغبين في الخروج من المنطقة، من دون أن تسجل اي عمليات مغادرة.

وتضم المنطقة التي تبعد 15 كيلومترا شمال غرب دمشق المصادر الرئيسية التي ترفد دمشق بالمياه المقطوعة منذ 22 كانون الاول/ديسمبر بصورة تامة عن معظم أحياء العاصمة. وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسؤولية عن قطع المياه.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "مسلحين مجهولين اغتالوا رئيس لجنة التفاوض في وادي بردى اللواء المتقاعد أحمد الغضبان بعد 24 ساعة من تكليفه" من قبل الأسد بإدارة شؤون قرى وبلدات المنطقة. وأوضح المرصد أن عملية الاغتيال وقعت "خلال خروج الغضبان مع ورشات الإصلاح من وادي بردى".

وكان المرصد أفاد عصر السبت عن "خرق قوات النظام ومقاتلي حزب الله اللبناني الاتفاق مع سيطرتهم على بلدة في وادي بردى، مستغلين وقف العمليات العسكرية للتقدم واطلاق القذائف" بعد هدوء استمر ساعات.